أبي … أيها الكسول
أما أشبعت رئتك رائحة ( وادي السلام ) ؟
أبي .. أشبعتني قهرا
فأنت : هو
وفي كل الأحوال : أنا
أنت الذي تسبب لي في الضياع
اهتديت إليك دونما بوصلة
ولا حتى شراع
أنت يا أبي : هو
أتعلم أن العصافير أعلنت الحداد
وابتدأ الآن إضراب الطيور عن الطعام
# # #
يا : هو
أرتال من السرفات تخترق جسدي يوميا
فمتى تصرخ احتجاجا بوجهها :
هذا ولدي
# # #
أبي : أيها الكسول الجميل
دع عنك قلقك
فأنت كسول
في رأسي مشاريع مؤجلة
كهولتك هي السبب
أصابعي التي تتساقط بعد منتصف النوم
هي السبب
أسناني التي تآكلت هي السبب
أنت أيضا أول الأسباب
# # #
الآن وفي الحانة
تجمعني آهاتي بك
فمتى نغادر المتاهة ؟؟
وأغني لك :
( أغار من نسمة الجنوب )
حتى أنتمي لما تبقى من قصب الأهوار
# # #
لا تذهب بعيدا أبي الكسول
لأنك مدعو عندي في أول نهار عراقي
في المقهى
لا ………….
في الحانة
لا ………………..
في المسجد
وعليك أن ترتلني … ترتيلا سومريا …
( حزيران – 2006 )
كاظم غيلان: بعدَ مُنتصف النَوم
تعليقات الفيسبوك
العزيز غيلان
مرحبا باطلالتك الشعرية المرهفة الحس في موقع الناقد
عش ايامك، ايها المتمرد حتى على احلامه، ودع الآباء يتنعمون بموتهم .
لعزيز ابا علي د. حسين سرمك
شكراً لألتفاتتك الجميلة هذه وانت تنشر نصي هذا.. وشكراً لك يا حبيبي وديع على مرورك السريع هذا .. عاش الابداع العراقي العظيم