جريمة الابادة الأيزيدية جسدت في مسرحية (دائرة القتل والسبايا).
كتابة: عبدالله جدعان.

جريمة الابادة الأيزيدية جسدت في مسرحية ( دائرة القتل والسبايا ).
كتابة: عبدالله جدعان.
شاركت وحدة الفنون المسرحية التابعة لشعبة النشاط المدرسي في المديرية العامة لتربية نينوى في مهرجان اسبوع احياء جريمة الابادة الأيزيدية مسرحية بعنوان(دائرة القتل والسبايا) يوم 2آب2019 وعلى قاعة مسرح النشاط المدرسي بحضور ممثلين من وزارة التربية وعدد كبير من الوفود من محافظات العراق، وتم القاء كلمات استذكار واستنكار من قبل الاستاذ (خالد الشاهين) معاون مدير عام تربية نينوى والاستاذ (سعدي العكيلي) معاون مدير عام النشاط الرياضي والمدرسي والاستاذ (حسن الشويلي) مدير النشاط الرياضي والمدرسي في وزارة التربية ، ويعتبر العرض المسرحي هو اول يوم من نشاط اسبوع الابادة الايزيدية حيث يعد هذا المهرجان الأول من نوعه لاستذكار مجزرة القرن الحادي والعشرين الذي سعت وزارة التربية وبالتعاون المديرية العامة للتربية الرياضية والنشاط المدرسي مع المديرية العامة لتربية نينوى/ قسم النشاط الرياضي والمدرسي لإقامته.. كل هذه الانشطة تم التنسيق بها من قبل الاستاذ ( عقيل الجابري) مسؤول وحدة الفنون التشكيلية بالوزارة مع مجلس الوزراء، وكان حضور مميز للكثير من مراسلي القنوات الفضائية ووكالات الانباء العالمية في تغطية هذا النشاط ومنهم الاعلاميين ( خالد الجبوري وعماد الأمين ) والاعلامي والفنان من وزارة التربية ( جاسم حيدر ).
المسرحية تتحدث عن السلطة المستبدة الطاغية منذ فجر التاريخ مرورا بالسلطات التي توالت الحكم في العالم العربي والأسىلامي بقائمة طويلة من الحكام الطغاة والقساة والسفهاء والفاسقين والذين يشعرون بالدونية، وحتى في عصرنا الحديث هناك عوامل أدت الى ان يلتصق الحاكم بكرسي السلطة الى يوم يخصه عزرائيل بالزيارة ليورثها لأبنه قبل النفس الأخير. ولأنه لم يحصل تغيير جوهري في هذه العوامل السياسية والاجتماعية، فانه لن يأتي حاكم عربي يرى في كرسي السلطة انه وسيلة لخدمة الناس وانه تاركه متى طلب الناس منه ذلك، الا بإشاعة الوعي الانتخابي الهادف الى اقامة دولة مدنية يكون فيها الدين بعيدا عن السلطة وكرسي الحاكم.. وحتى كرسي الخلافة من يصل اليه من خلال بحار الدم!! وتحت رايات ظاهرها الدين وباطنها السلطة!! فمن جلس عليه هو ظل الله في الارض. فكلهم اصابهم ما اصابهم ليكونوا دروسا لمن يعتبر.
من تاليف وإخراج الكاتب والفنان [ عبدالله جدعان] السينوغرافيا للفنان [أحمد الجميلي] من بطولة [ عبدالله جدعان – احمد الجميلي] تمثيل : { دلال طلال – زهراء طلال} اما مجموعة الجسد { نورس احمد – محمد الجدعان} اختيار الموسيقى وهندسة الصوت ( باسم غانم) المؤثرات الصورية ( صفوان الطويل) الاضاءة ( حازم جلال) تنفيذ الديكور { رعد الاسود – مدين الحيالي}. بانوراما عن كل الطغاة والحُكام المستبدين الجالسين على الكرسي منذ فجر التاريخ حتى يومنا هذا.. وبعد ايام تمر علينا ذكرى اليمة وحزن عميق الا وهي مجزرة كوجو ! ففي هذا اليوم نستذكر تلك المجزرة التي اعتبرت نموذجا لأبشع مجازر القرن الحادي عشر.. حيث وقع اهلها بين أنياب داعش الذين سفكوا دمائِهم وجرحوا كرامتهم بالسبيا والمسبين! وبرغم كل ما حصل لأهالي القرية الشهيدة فهم لم يركعوا أمام قوى الشر والظلام،، فالإنسانية لا تموت أمام هؤلاء الأشرار! لكن هذا التنظيم خلف إرثا ثقيلا من الجرائم ضد الإنسانية التي لا تسقط بمرور الزمن.

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

حــصـــرياً بـمـوقـعـنـــا
| رنا يتيم : إشكاليّة المثقّف والحداثة .

بطيئة كانت عجلة التاريخ فيما يتّصل بالابتكارات، والتحديثات. ثم كانت الثورة الصناعية، بمآزره فكريّة فلسفيّة، …

| حسن العاصي : قياس جديد لمواقف الأوروبيين تجاه الهجرة واندماج المهاجرين .

أصبحت الهجرة جزءًا من حقيقة الحياة اليومية للأوروبيين في دول الاتحاد الأوروبي. يوجد اليوم ما يقرب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *