على مائدة المحبة والسمك المسكوف يصيح الفنان مازن محمد مصطفى بعبثيته البيضاء ( قلت لصاحب السيطرة –ياعمي والله اني ممثل مو مغني لكنه اصر- ما أخليك تفوت الا تغنيلي .. وكررت عليه – يابه والله اني ممثل يمعودين ! وبعد أن تأمل قليلا قال – هسه تذكرتك انته شاعر اقرأ لي قصيدة !)
وننفجر ضحكا …
يتجول الحديث بين الأصدقاء متنقلا من الفن الى الفن والى الذكريات ..
يحتضن المخرج بشير الماجد (لابتوبه) ويبدأ يعرض لنا فلمه مفكرة شخصية ..
نرى الذاكرة العراقية المنهكة تتسلق الأيام بخداع الذات وابتكار سعادات صغيرة تملّح قلوبنا ..
ولاعجب أن يفوز الفلم بجوائز عربية مغالبا الأفلام المترفة التي تتحدث عن مشاكل مترفة .. وأحزان شفافة .. لاترتقي مطلقا لما انصب فوق رؤوس بقايا السومريين من أهوال ..
أقول للماجد بعد انتهاء الفلم : فلم (طاك) !
وينفجر ضاحكا ببساطته وعفويته ..

أستدير لمحمد الربيعي وأقول له : انته هم طاك
ويغيب محمد في ضحكته التي تعيدني للصفوف الابتدائية حين نخجل فرحا ونواري فرحنا في اقرب حظن او كف ..
نبعث طائرا الكترونيا للشاعر عبد الرزاق الربيعي في مسقط : على شاطيء دجلة .. نتناول العشاء ..
فيبعث لنا حسرته على الجانب الآخر من الكون .. ويشاركنا الاحتفاء ..
ينزوي الحديث عن الصحافة وهمومها ونتحدث عن منجزات نقابة الصحفيين في صلاح الدين مع نقيبها حسن عبدالله الذي اتى بزّيه غير الرسمي مرحبا ومشاركا الضيوف بالاحتفاء مع كادره .. الذي بدا لي كأنهم عائلة واحدة .. شاكسته : مومعقول جايب النقابة والجريدة كلها؟ ضحك وقال لا أتحرك بدونهم إننا عائلة واحدة .