أتلفتُ..
الغرفة ُخاوية ٌ
الزوجة ُنائمة ٌبلا أحلام ٍ
الطفلُ يطردُ كسلَ البطانيات
أندلفُ في السيارة مسرعاً
خليلتي
في المنعطف الأول
من عمري يزعجها البرد
يكشف انعكاس عينيها الضوءُ
تتما يس كوردةٍ في الرذاذ
رائحة ُ العطر
دفءُ معطفِها
ناعساتٍ بضبابِ الأنفاس
تقرصُني الشفاهُ
بخيانةِ زوجتي
أتمعنُ في المرآةِ
لوحدي
لا أمتلكُ إلا الديونَ
تسكع
أجمَعُ وجهي
من أرصفةِ السوق المسقوفِ
بين أرجلِ المارةِ
بعضاً معطراً برائحة الأسعار المتخمةِ
بعضاً ملطخاً بسفالاتِ المومساتِ
بعضاً يغسلهُ قيءُ المزايدات
بعضاً لا يعود.
أرهِقُ سمعي لوقع ترحُّلِهِ
يودِعُني جزءٌ معلقٌ بأنامل ٍمن بلّور
يلقاني الدائنُ في السوق
يَعبِرُني
بعضاً من وجهِك في…….)
ألتقطُ كسرةَ خبزٍ كي أنحيها
أجدُها جثة ًلقصيدةٍ في
حصـــــار.
المثنى