حُـلمٌ فـادح
ثَـلاثـونَ سَـنَةً
قَضَيْتُها وأنا أحْفِرُ نَفَقًا
في الجَبَلِ الذي كانَ حائلاً بينَنا
لأصِلَ إليكِ
حاصَرَتْني انهِياراتٌ
والنبعُ الذي تخَلَّى عنِّي
كان يُخفي اسْمَكِ
في الكُهوفِ،
ويَرتَشِفُ حُروفَهُ
غادَرَني الأصدِقاءُ
وبَقِيتُ وَحيدًا
أَشُقُّ الصَّخْرَ
رَسَمْتُ جَبَلاً
لأُغْري الأحْجارَ بالنَّوْمِ في شُموخِهِ
وفي البُحَيْراتِ عانَقَني طَيْفُكِ
لكنَّهُ الخاتَمُ الذي
يَسْتَوطِنُ خِنْصَرَكِ
والشَّيْبُ الذي يُطَوّقُ مَفْرِقي.