(عبّـــارة المَـــــوت )
.
(مهداة لشهداء عبارة الموصل واهلها )
.
شعر: فالح الكيلاني
.
الحُــزْنُ خَيّــمَ والقلــــــوبُ هَـــــــــواءُ
يا مَوصِــلاً وَلَـكَ الشّـــهادَةُ وَالإبـــــاءُ
.
قَـدْ طــالَ لَيلُـــــك ِ أو تَعكّــــّرَ صَفْـــوُهُ
فـصُـــدورُنــا وَنُفوسُـــــنا تُعَـــــســـاءُ
.
وَتَعـالــَتِ الأصْــــواتُ في جَنَبـا تِهِــا
تَهْـــدي الزّهـــورَ الغـارِقـــــاتِ جَــواءُ
.
عَبّــارَةٌ فيهــا النّفـــــوسُ تَــزاهَـقَــــتْ
في عيـــدِ( نَـوروزِ)الحَــــزينِ هَـبـــــاءُ
.
عَبّــــارَةُ المَـــوتِ الـــزّؤامِ وَأرْهِـقَــتْ
حَصَدَ تْ وُروداّ في المُــروجِ سَـــــناءُ
.
غَرِقَــتْ فيهــــا النّفــــوسُ وَقُــتّـلَـــــتْ
ما بَيـنَ طِفْـــلٍ أوْ رَضيــعِ سَـــــــواءُ
.
وَالفاتِنــاتُ الغيـــدُ يَقْتُـلُهـــــــا الطّـمى
ما بَيـنَ أحْضـانِ الحَديــــــــدِ جَفــــــاءُ
.
غٌرِقَوا وَفي وَسَـط ِالقُـلــوبِ :فَلوْعَــةٌ
جَـيّـــا شَــةٌ إذْ تَــكْتَــــــوي وَجْــــراءُ
.
وَتَعـالَتِ الأصْواتُ في جَنَبـا تِهِــــا
فســنا النُفوسَ الغارقـــا تِ وفــــــاء
.
وتجمعـــت كل الجمـــوع حــزينـــــة
ابناؤهــــا فقـدت جـوى والنســــــاء
.
عبّــارة المــــوت الـــزّؤام تحـرّكــت
حَصدت وروداّ في المــروج غبـــاء
.
امســى المســـاء كئيبـــة انــــــــداؤه
وبـدجلــــة أجســــادهــــم غـرقـــــــاء
.
وتقطعـــت أكبـادنـــــــــا في حســــرة
والعيـــن تدمـع والقلــوب خـــــــواء
.
رفقا بهم يا مـــــاء دجلـــة وارعوي
الليـــل يغـــدو والنهـــــار ســـــواء
.
ياايها المـــــوج العتيـــــد هديـــــــره
زهقـــــت بها تلك الـــورود عــــزاء
.
من لا يمـــوت بها يمـــوت بغيــــرها
قــــد رالحيــــــاة ســـــعادة وبــــــلاء
.
والشــعب يصـرخ في وجـوه عُــتاتـه
رفقــا بنا ياظالمين .. نـــــــــــــد اء
.
في صوتها هـزّتْ عُروشَ طُـغاتِـــــهِ
فَـتَحَطّمَتْ تِلكَ العـــروش خــــواء
.
والظالمـــون دنانيــــرتـؤرقـهــــــــم
عبـدوا السّـــحـت الحــــــرامَ هــــراء
.
فَلِتَنتخي كــــل النفــوس ازاءهــــــم
نَظَراتُــــهم : فحـزينـــة ســــــوداء
.
سَمْعاً لِـقَلْـبِكِ – مَوْصِلٌ – اشَــوْاقَـنــــا
في حُبِّهـــا أذْ تـــنْبَــري ورضـــــاء
.
توحي الى القَلْبِ الغَريــــمِ وحزنـــــــه
فَدموعنــــا: مهــــراقــــة وبـــكـــــــــاء
.
وتكالبت انـــــداء نفســـــي حزنهـــــــا
وتكفهرت مِنْ حزنهـــــاِ الأجْــــــــــواءُ..
.
وَالنَّفْسُ تَسْــــــبَحُ في بُحورٍ مِنْ اسى
وَتَســـوّدَتْ سُـــبُلُ الحَيـــاةِ نَضـــــا ءُ
.
الشاعر
د. فالح نصيف الحجية الكيلاني
العراق – ديالى – بلــــد روز