الروائي ناطق خلوصي : في بعض أبطال قصصي ورواياتي ملامح من شخصيتي
حاوره : عصام القدسي
ناطق خلوصي قاص وروائي وناقد ومترجم
ولد في بلد في 12 تشرين الثاني 1937
تخرج من قسم اللغات الأجنبية في دار المعلمين العالية _كلية التربية عام 1960
مارس تدريس اللغة الانكليزية في المدارس الثانوية أربعين سنة
كتب النقد التلفزيوني لخمس وعشرين سنة
عمل في الصحافة الثقافية فكان سكرتيرا لتحرير مجلة الأقلام ثم مجلة الثقافة الأجنبية .
-هل بدأت قاصا أم روائيا أم ناقدا أم مترجما وفي أي سنة بدأت؟
_ بدأت قاصا وظهرت أولى قصصي منشورة في عام 1968.وصدرت مجموعتي الأولى الهجير عام 1978 في حين ظهرت أولى رواية لي بعد أكثر من عشر سنوات من ذلك التاريخ . أما النقد التلفزيوني فقد بدأت كتابته في أوائل الثمانينات من القرن الماضي وبدأت الترجمة في الفترة نفسها .
– تعددت وتنوعت اهتماماتك الثقافية ما سر ذلك؟
_ يرجع مثل هذا التعدد والتنوع بشكل عام إلى جملة أسباب منها سعة الموهبة ومستوى التحصيل الدراسي وتنوع القراءات ومدى قدرة الذاكرة على استيعاب الوقائع والأحداث ثم استرجاعها فيما بعد دون إغفال دور المخيلة .
– ما حصيلة هذا التنوع والتعدد لديك ؟
_ كتبت القصة والرواية والمسرحية والدراما التلفزيونية وكتبت النقد التلفزيوني والأدبي ومارست الترجمة من الانكليزية إلى العربية بحكم تخصصي الأكاديمي وكانت حصيلة ذلك أن صدر لي ستة عشر كتابا هي
في القصة :
1 – الهجير_ دار الرشيد بغداد 1978
2- شجرة الأب _ اتحاد الكتاب العرب _2009
في الرواية :
1 – منزل السرور – دار الشؤون الثقافية العامة –بغداد 1989
2- الخروج من الجحيم –دار الحرية –بغداد -2001
3- المزار – دار الشؤون الثقافية العامة – بغداد – 2004
4 – شرفات الذاكرة – دار الشؤون الثقافية العامة – بغداد 2013
5 – أبواب الفردوس – دار ميزو بوتوميا – بغداد – 2013
6 – تفاحة حواء – دار ضفاف – الشارقة –بغداد 2014
7 – اعترافات زوجة رجل مهم – دار ميزوبوتاميا – بغداد – 2015-08-01
8 – عشاق الشمس – رواية في حلقات – جريدة التآخي -2012
في النقد : 1 الدراما التلفزيونية العربية – دار الشؤون الثقافية العامة – بغداد – 2000
في الترجمة :
1 – مقالات في التلفزيون (دراسات ) – الموسوعة الصغيرة – بغداد – 1993
2 – الانترنيت شبكة معلومات العالم (دراسات (الموسوعة الصغيرة ) بغداد 1999 (ترجم إلى اللغة الكردية)
3 – ثقافة الألفية الثالثة (دراسات ) – دار الشؤون الثقافية العامة – بغداد 2002
4 – قانون الشعوب (دراسة في فلسفة السياسة – بيت الحكمة – بغداد 2006
5 – الخصام رواية( من الأدب الأذربيجاني) – دار الشؤون الثقافية العامة – بغداد -2007
6 – قراءات في المصطلح – تعريفات موسعة – الموسوعة الثقافية العامة – بغداد – 200
في المسرح :
1 – مسرحية الخلاص – 1970 – عرضت على مسرح المحافظات .
2- مسرحية ليالي الحصاد – ( تعريق مسرحية محمود دياب ) 1971 عرضت على مسارح المحافظات.
3 – الطائر والثعلب ( مسرح أطفال ) نشرت في العدد الخاص بأدب الأطفال من مجلة “الأقلام ” وعرضت على المسرح الوطني من قبل الفرقة الوطنية للتمثيل وعرضت في مهرجانات دولية آخرها مهرجان أصيلة وادعى مخرجها السيد عباس الخفاجي بعد عودته من المهرجان إن المسرحية من تأليفه وإخراجه .
في الدراما التلفزيونية :
1-تمثيلية “النافذة ” عرضها تلفزيون بغداد أخرجها المخرج عبد الهادي مبارك
2 – جحا والسلطان – مسلسل في حلقات – اشتراه احد المنتجين العرب ولم اعرف ماذا حل به .
3 – الجمر والرماد – مسلسل في حلقات – أجيز لكنني سحبته لسبب خاص .
– أي من أنشطتك الثقافية أحب إلى نفسك ؟
– كل أنشطتي فلكل واحد منها خصائصه وهي جميعا قريبة إلى نفسي وارتبطت باسمي .
– كم تستغرق كتابة الرواية لديك .؟
– ليس هناك زمن محدد لكنها تستغرق بضعة أشهر في الغالب . كتبت روايتي الأولى بخط اليد عن مسودات ورقية . لقد أعدت كتابة روايتي الأولى منزل السرور ثلاث مرات واستغرق ذلك أكثر من سنة أما الآن فانا اكتب على الحاسبة بشكل مباشر دون اللجوء إلى المسودات .
– أي رواياتك أحب إلى نفسك .؟
– ربما تكون “منزل السرور ” لأنها تجربتي الأولى في الرواية . وربما لأنها نالت استحسان الجواهري الكبير.أما الخبير الذي أبدى رأيه فيها فقد كان علي جواد الطاهر وقد كتب تقريرا ايجابيا عنها كان يكفيني لوحده لو لم تنشر الرواية . كما إنها قوبلت باهتمام نقدي جيد .وقام الأستاذ كريم شوقي حسن بإعدادها في مسلسل إذاعي لإذاعة بغداد .أضف إلى ذلك إنها تعرضت إلى محاولة تعتيم من قبل السيد عمران الموسوي الذي كان مديرا للنشر آنذاك في مسعى منه لصرف النظر عن نشرها دون سبب واضح مع إنها أجيزت من قبل الخبير ثم أحيلت إلى خبير آخر بعد إزاحة عمران الموسوي فأجازها هو الآخر وأخذت طريقها إلى النشر بعد ذلك .
– من أين تستقي شخوص قصصك ورواياتك وأي رواية بطلها يمثلك .؟
– استقيها من الواقع ومن تجاربي الشخصية وتجارب الآخرين لاسيما إن الحياة زاخرة بالتجارب . في بعض أبطال قصصي ورواياتي ملامح من شخصيتي استطيع القول إن روايتي شرفات الذاكرة توثيقا لتجربتي الحياتية وقد عشت اغلب تفاصيلها شخصيا لاسيما رحلة الاعتقال في معسكر أبي غريب عام 1963 التي وردت بشكل مفصل في الرواية . استمد مادة أعمالي من الواقع دون أن الغي دور المخيلة .
– يرى البعض انك توظف الجنس في أعمالك الروائية .ماالذي يدفعك لذلك.؟
– لست وحدي الذي افعل ذلك اغلب الروائيين العراقيين والعرب وغير العرب يفعلون ذلك لكنني لا اتخذ من الجنس هدفا وإنما وسيلة للوصول إلى هدف اجتماعي أو إنساني في الغالب .في كتابه أزمة الجنس في القصة العربية يقول الدكتور غالي شكري إذ كان الجنس ،وسيظل محورا للآداب والفنون ، فان الأدباء يختلفون من حيث درجة الاحتفاء به فبينما يتخصص له بعضهم تخصصا تاما نلحظ آخرين يولون الحياة بكاملها جل اهتمامهم وعنايتهم بما تشتمل عليه من زوايا تتضمن تلقائيا هذه العلاقة أو تلك أنا أميل إلى الشق الثاني من هذا القول وارى إن الجنس عصب الحياة مادام مكلفا بالحفاظ على ديمومة الحياة وتواصل الجنس البشري واكرر القول هنا أنا تلميذ في مدرسة فؤاد التكرلي السردية لكنني لا املك الجرأة التي تناول بها هذه المواضيع .أوضف الجنس في أعمالي لإدانة سلوك لا إنساني أو ممارسة غير سوية في الواقع الاجتماعي .
– ما هي الرواية التي قرأتها مرات عدة لأنها أعجبتك .؟
– قرأت رواية المسرات والأوجاع لفؤاد التكرلي أكثر من مرة ليس لأنها أعجبتني فقط وإنما أيضا لأنني أراها مرجعا يعينني حين أتناول موضوعا قريبا من موضوعها .
– برأيك من من الكتاب العراقيين يمثل الرواية العراقية .؟
– يصعب علي أن أجيب على هذا السؤال لان ساحة السرد تتسع باستمرار وهناك أسماء كثيرة يمكن أن تمثل الرواية واعتقد إن بين النقاد من يستطيع أن يقوم بهذه المهمة .
– هل لازلت تمارس كل اهتماماتك السابقة أم تفرغت لكتابة الرواية مؤخرا .؟
– أقول لك إن عامل العمر يلعب دورا مهما في تحديد أولويات الكاتب . لقد تقدم بي العمر وتراجعت صحتي فلم يعد هناك ما يجعلني أحافظ على تعدد وتنوع الاهتمامات التي عرفت بها من قبل .لقد توقفت عن كتابة النقد التلفزيوني بسبب الضعف الذي أصاب سمعي فبعد أن لم تكن تفوتني مشاهدة الأعمال الدرامية التلفزيونية خلال شهر رمضان بشكل خاص فإنني لم أشاهد أي عمل درامي خلال رمضان هذا العام .ولم اعد أمارس الترجمة أو كتابة المسرحيات والدراما التلفزيونية وانحصر اهتمامي الآن بالسرد مع بعض القراءات لمجموعات قصصية وروايات تثير اهتمامي وهي محض قراءات وليست دراسات .
– من ترشح من الأدباء لإقامة نصب تذكاري له .؟
– هناك فرص واسعة لاختيار أسماء عديدة من بين الرواد بشكل خاص لكن الوضع الحالي لا يشجع على إقامة النصب والتماثيل ما دام هناك من يرى فيها ما يتعارض مع روح الإسلام .