إلى الضحايا من موصل الحدباء وهم يبكون الربيع في زفافه
رحيم الشاهر
اغرقْ.. بما شاء الغرقْ
هذي بلادكَ من ورقْ!
بعد النزوحِ على الثرى
تلقى رداكَ على النسقْ
أوجاعنا مابُدلتْ
فيها المعزي قد صدقْ
الموتُ يعشقُ ظلنا
للموتِ فينا معتنقْ
ام الربيعِ اما لها
من بسمةٍ تحيي الألقْ!
جئنا لندفن موتَنا
والموتُ دفانٌ سبقْ!
نوروزُ مالكَ عندنا
إلا أسانا والغرقْ!
**
اغرقْ بما شاء الغرقْ
وانفق كما سمكٌ نفقْ
في كلِ يوم صيحةٌ
اسأل غرابك كم نعقْ!
لون الفراشة عندنا
لونٌ كئيبٌ ما ائتلقْ!
الاحتلالُ هلاكنا
مذ جاء يفتكُ بالغسقْ!
هذي سفينةُ موتِنا
تجري بموجٍ من قلقْ!
*عن صحيفة الزمان