حسين الغضبان : وجوه ناظرة..

وجوه ناظرة..

الشاعر حسين الغضبان ـ العراق.

قدم الحب دون ان ينتظر الرد
لا يعرفنا قبل ان نتعرف عليه فيقبلنا
حين نراه ترتسم صفاته فيبارك لنا العشق
نار العشق هائلة
لكن وجه العاشق اكبر
قلب ناعور
حال العاشق للمعشوق لا يخرج عن الوجه
ازهار واثمار وطيور
من الخد الى الخد ماء يدور
ما فائدة الاشجار والاثمار
ما فائدة كل شيء
لولا وجوه تعرفها
الوجه احسن منازل الروح
عندما تسافر الروح الى الآفاق
لا يعرف بها احد سواه
يراقب عن كثب
لغته جُمل فصيحة
ستقرأ في الوجوه كل الاشياء
الوجوه رسائل
تكاد ان تكون ملائكة
الأبالسة لا مقام لهم
الابتسامة محراب وتراتيل مقدسة
للوجوه آذان وألسُن
هي لم تكن ساكتة
لكن حديث العشق صامت جدا.

*******
يتألّمُ النهر..
لا تتركيه
صُبّي شروقاً
يأخذُ الضوء أصابعي
يَثِبُ من فوقِ السُطوح
يفتحُ أزرار المدينة
ثغرُكِ وأصابعي يُفجّران ثورة الضوء
صبي رضابا
شفاهك تجيد السمع
ستخبركِ..
ان رماد هذه الاشجار لا يموت
قُبُلات هذه البِقاع مُختلفة
تخبِرُكِ أنّ بَراعماً تنبتُ تحت الجلد
قريبا تضحى اشجارا سامقات
ومن العناقِ شذراتٌ
تنزلُ مُدُناً جديدة
يكَبُرَ الحنين
كل مسافة بلا انت تزهر ب انا
يكبر الصوت
يصيح بكل صرخة الشوق
دونما يقع على الحجر
لا تتركيه
أوَ يظلّ عاكفا
يرتجي السقاية !!
ثُجّي على حَرثه يا طرية الفواكه
يا سليلة الخوخ أنا سعيد
انسابُ من بينك
ادورُ نافورةً
الزهور تعلم سرّنا فتشربُ نخبنا
صبّي
أوَ ارجعُ الى ربي
أسأله عن نصفي المعلّق !!
كنتُ طائرا بالروح
لم ابلغ وزن الاشتهاء
جذبتني رائحتك
نزل نصفي الجائع
وبقى الآخر في السماء
يسفر عن ذراعي الوجد
فأمسك ما بين الأرض والنهد
******

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| كريم الأسدي : مركبُ الأرض ..

قاربٌ يتحطمُ فوقَ الصخورْ  فيغرقُ طفلٌ ويأفلُ في مقلةِ الأُمِّ نجمٌ ونورْ يريدونَ حريةً وحياةْ  …

| عدنان عبد النبي البلداوي : قالوا  وثَـقْـتَ .

لـكـــلِ قــافــيـةٍ عَــزْفٌ ، تــوَلاّهــا وحُسـنُ مضمونها، إشراقُ مَغْـزاهـا أجـواؤها إنْ حَواها الصِدقُ عامـرةٌ وعَـذْبُ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *