ملكة العطر والرحيق
يتملاك زنبق وشقيق أيّ لون على الخدود يليق
وحشود الزهور خلفك تهفو من صداها فيستبدّ الرحيق
كم تمادى فيك النخيل لأسعى فيه حتّى تغار منّي العذوق
من نفاني إليك ثم اصطفاني أوينفيك لؤلؤ وعقيق
أم هو الألماس الذي ينتضيه دون أيٍّ من النجوم البريق
لكِ سرّ المرجان عنه تناهت رغوة البحر والقرار السحيق
ألهمتني إياه إحدى الليالي قبل أن يهتك الظلام الشروق
كلما راود الخيال جنوح تتلقاه خطرة فيفيق
أقتفي صحوتي وإن شهد الليل لكأسي ، وخاتل الإبريق
كلّ مافي الوجود ضاق بصدري واحتواني ببسمة لا تضيق
فلئن رحت في الهوى أتمادى فلأني وحدي الأسير الطليق
ماعناني إذ احتميت بكأسي أن طغى الماء أو يشب حريق
فكلانا نبؤة من عبير وكلانا بالياسمين غريق
أدركيني فقد تباعد أفق أقتفيه ومال عنّي الطريق