أنأوي الى أحلامنا
أم نكبلها كي لا تشردنا الأيام ؟
لماذا تضع الشجرة ذخيرتها
في الصراخ المحاذي للآلام ؟
لماذا صخب النار يلقي وسواسه
ولا يتذكر حينما تغادر الأحلام ؟
هكذا نخوض ،
هكذا يقدم الطقس أوراقه
ولا يفتش عن عالمه ،
هكذا تقطع الأبجدية شرارتها
وتعود الى قريحة جديدة
دونما خوف 0
هاهو الشاعر يبحث عن بعضه ،
ينزوي في نبع يمتد
وحقل يغازل نجمته ،
هاهو الشاعر يعبر
من مفاتيح الشوق نحو حزن الأشجار
والشعر ينتقي جوعه ،
هاهي الطفولة تذهب الى شيخوخة مبكرة
دون أن تغادر مكانها
ان الحديث عن البكاء لا يخبيء الاشتعال
والخوف العنيف يدفع أسرار الشعراء
نحو أعماق تتحد ،
كأن الزهرة تتهيب في الطرقات 0
يا أزمنة الأيام ،
يا شمعة البكاء ،
يا انتظار السؤال
متى تغادر الدمعة قنوطها ؟
سل المرايا تارة
العشق هو الذي بقي من الليالي
وفي أناشيد الطفولة بقايا منه
يقيم أياما لبقية الأسرار
كي نمضي في العالم
وينفرج الباب دونما إنشطار 0
نتسابق
من
أجل
التجوال
ومن أجل الوقت
وشرفات الفجر
ومنارة النهار ،
نفتح الآن شفة الدمع
لنرمم في الدرب الى الله
كتابة غير مكتوبة
ونعدو لهفة لا ترتعش
ولكن ترتد في علامة
تعرف الأسفار 0
عفوا من يبكي
عفوا من يسقي
وفي الحديث تتبدد الأحزان ،
سل المرايا تارة
وسل المطر تارةأخرى
فالحب يصبح في الأنباء منارة
وأنا اصدق
كيف تعود لنا السلامة
والشرارة 0
ذا جرح اوقد في القضية
وذي أطيار تؤتمن في البرية
أيسمح للبكاء أن يموت بعيدا
ويلاطف بلا رزية ؟
يمتد وجهه، يبتديء من هنا
يطرق كل أبواب الأيام ،اني
قصدتك
هيهات أنساك
لعل مابين الجوع
وبين قلبي
شوق سنين
يشتعل مرة اخرى
ويترنح في المدار 0
كل الوصول يفرش العواطف
ومن أجل الوصول
تصير النجوم مدنا تصحو
وتنبت احتراقا بلا قرار 0
ذا جرح يوقد في العشق
وذي امرأة توقد في الهوية 0