شباك الكاظم
شعر: د. حسن البياتي
أعمى وتعلق في شباكك، يا موسى الكاظمْ،
يتضرَّع، مشحوناً بدموع سيالــهْ…
أفلا يرحم حالـهْ
-بشفاعتكم- جلّ تعالى
مجداً أبدياً وجلالا !
جاءك، لهفاناً مبتهلاً هائمْ،
من ديجور الدنيا، يسحب، مكفوفاً، أذياله،
يبغي قبساً من أنوارِكْ
تلثم قلبهْ،
ترسم دربهْ
نحو الصفحات القدسية من اسفارك،
يقرأ فيها
ما سطَّره الغابر والحاضر، مختوماً بحواشيها
من أخبارٍ تحكي لبني البشرِ
عن عميانٍ عادت لعيونهمو نِعَمُ البصرِ،
حين اشتبكت ايديهم، أياماً بلياليها،
في شبّاكك، يا مولانا موسى الكاظمْ !
فاشفعْ، مرتجياً، عند الرحمن الراحم…
أنْ يُرجع للعبد المكروب الممتحن الصابرْ
ألنورَ الراحل من عينيه، محروساً سالم،
كي يبصرَ، مبتهجاً شاكرْ،
آيات المولى الوهاب القادر…