المتوالية القصصية بين الوحدة والتعدد
أ.د. ثائر عبد المجيد العذاري
جامعة واسط / كلية التربية
المتوالية القصصية جنس سردي حديث لم يعرف في الأدب العربي إلا أوائل القرن الحالي. وكان قد ظهر في أمريكا أوائل القرن الماضي. وهو يتوسط بين القصة القصيرة والرواية، وهذا أدى إلى خلاف في تسميتها، فهي تسمى بالانكليزية أسماء عدة أشهرها ثلاثة، ففي أمريكا يسمونها حلقة القصة القصيرة Short story cycle بينما يسمونها في بريطانيا الكتاب القصصي Story book أو المتوالية القصصية Short story sequence، فما المتوالية القصصية؟ سيجيبنا على هذا السؤال فورست إنجرام وهو أول من ألف كتابا خاصا بالمتوالية القصصية حيث نشر كتابه (حلقة القصة القصيرة في القرن العشرين – دراسة في الجنس الأدبي) عام 1971، حيث عرفها في ص19 من كتابه بأنها:
“كتاب يضم مجموعة من القصص التي قصد المؤلف أن تكون مترابطة بمستويات متعددة ما يدفع القارئ إلى تعديل تجربته القرائية عند إتمام الكتاب.”
فعلى الضد مما هو معتاد عند كتاب القصة من نشر كل قصة يكتبونها منفردة في صحيفة أو مجلة ثم يجمعونها في كتاب يطلقون عليه تسمية مجموعة قصصية، تكون المتوالية القصصية مشروعا واحدا، فيقرر القاص أن يكتب سلسلة من القصص المستقلة عن بعضها، بحيث يمكن قراءة أي قصة منفردة، لكنها تشترك بشيء واحد يربطها، فمثلا يمكن أن يكون بطل القصص جميعا واحد، أو أن القصص كلها تحدث في مكان واحد محدد، أو أن كل القصص تنتهي نهاية متشابهة، أو تتحدث عن ثيمة واحدة، وهكذا سيكون الانطباع النهائي بعد قراءة الكتاب بأكمله مختلفا عن الانطباع المتولد من قراءة كل قصة منفردة. فمتوالية القاص الكويتي طالب الرفاعي (الكرسي) مثلا فيها موضوع كل قصة كرسي مختلف، كرسي الحلاق، كرسي رئيس مجلس الإدارة، كرسي التعذيب، …… .
ويقدم القاص المصري منير عتيبة نمطا مبدعا من المتوالية القصصية المبنية على المكان كتابه (مرج الكحل) فكل القصص تحدث في منطقة (خورشيد) وهي من أطراف الإسكندرية المهملة إلى حد كبير، كل قصة تقدم شخصية من خورشيد وبيتا من بيوتها، وحين نكمل قراءة المتوالية نكون قد رسمنا خارطة لهذه المنطقة.
كتبت الكثير من الدراسات الأكاديمية في أمريكا وأوربا، ولطالما عدت نتاج عصر ما بعد الكولنيالية، بينما لم تحظ إلى بالاهتمام النظري في النقد العربي الى الان.
يحاول هذا البحث بناء مقدمة نظرية، ثم تطبيقها على متواليتين قصصيتين لأديين عربيين وهما (مرج الكحل) و(الكرسي) اللتين ذكرناهما في هذا التلخيص.
الاستاذ د. حسين سرمك المحترم
فريق عمل الموقع المحترمون
إلي ثائر عبدالمجير العذري المحترم
وبعد: ملاحظاتي هي:
اولا: الاصطلاح الانكليزي غير دقيق ترجمته٬ واللغة الانكليزية ـالبريطانيةـ غير راصدة المعنى كما ترجمته حضرتك “عبأ” على ما تفضلت بترجمته٬ لانها واضحة ومحددة في تعريبها بـ(القصص القصيرة أو سلسلة/محموعة قصصية) كما هو مألوف للقاريء العربي.
ثانيا٬ والأهم عن ضرب امثلة (القاص الكويتي المحترم ـ بمتوالية “الكرسي” كما تفضلت فيها موضحا: ( … مثلا فيها موضوع كل قصة كرسي مختلف، كرسي الحلاق، كرسي رئيس مجلس الإدارة، كرسي التعذيب، …… .)
إذا كان الكرسي ثابتا٬ أو مقدار حركته محددة الانتقال ثابتة٬ يكون معدل قيمته تساوي (صفرا) بحسب النظام الثابت المغلق٬ أو السعي لتكون سرعته منتظمة و لا يلزم البحث عن فك مؤطره لمجال مفتوح.
مما لا شك فيه٬ أن شخيص حضرتك للمثال المذكور٬ تدعي بتوصل إلى إتنتفاء ما له قيمة المتواليات القصصية لعدتك إليها٬ التي لحقت مدافعا عنها. وعليه٬ من الأجدر أن تنظر إلى الكرسي٬ بلا قيمة له٬ بأعتبار لا إضافة مهمة نافعة ينتظر من نظام ثباته٬ و ومعدل قيمته يلخصها (صفر) على الشمال. و لابد من الاجدر باختيارك الالتقاط والتقييم سعى نتائج بالتركيز على معايير بصراع المنافسة من يئية خارجية التهديد٬ في قوانين النظم المغلقة والمفتوحة للمتواليات٬ التي تسعى فرض صراع قوة إرادات ترسم تحديات تجاور قوة المتواليات القصصية بوتيرة “الكرسي”٬ إضافة بعدأ قيميا في المجال التنافسي المتصارع٬ وتنوع مقومات صياغاته الإستراتيجية٬ لا في تعدد ” التشبيه الصوري بمنطق ألفاظ الاختلاف”. وتخلص ببرهنة نتائج تجريبية خالصة التحقق من طبيعة حركة استقطاب التصارع لهذا “الكرسي” أو غيره من توهيم التي تتجاذب في مجالاتها كواقع لحوليات الفيوضات٬ لكسبه قيمة متغيرة لجعلها ضرورة من المتواليات القصصية٬
واخيرا هنا٬ إلى أن تدارك المعرفة البيئية هي التي تنشط الاهداف الاستراتيجية في تحقيق اهداف٬ لا الرؤى والسيناريوهات المستقطبة نحو الكرسي٬ كما أن ليس الكرسي برمز لمنظومة تدافع المتواليات كمحتوى قصصي٬ بل قوة العناصر البيئية الصانعة لحركة التصارع. والامثلة العلمية لا حصر لها٬ كما ايضا عن ذلك المعرفة الاخلاقية متعددة٬…الخ
إشبيليا
الأستاذة اشبيليا
أسعد الله صباحك
أرجو من حضرتك أن تطلعي على هذين الكتابين
Representative Short Story Cycles of the Twentieth Century: Studies in a Literary Genre
The United Stories of America Studies in the Short Story Composite
مع خالص تقديري وشكري لمتابعتك
الاستاذ د. حسين سرمك المحترم
فريق عمل الموقع المحترمون
إلي ثائر العذري المحترم
شكرا جزيلا لحضرتك٬ نعم. تلك العناوين من الكتب وغيرها موجودة بمكتبة البيت٬ وبالتأكيد سبق لي الاطلاع عليها. كما لغيرها. غير إنها ليست بالمكانة الرصينة الراجحة لتنضد كمراجع علمية معتمدة عليها عالميا. لأسباب لا وقت لذكرها الان. لك التقدير.
مع الاحترام
إشبيليا
صباح الورد
إذا كان هذين الكتابين الصادرين عن جامعتين كبيرتين وكانا بالأصل أطروحتي دكتورا ليسا كتابين رصينين فلا أدري ما الرصين حقا وليتك تعلمينا.
شكرا لمتابعاتك
الأستاذة اشبيليا المحترمة
هذان الكتابان صادران عن جامعتين عريقتين وهما في الأصل أطروحتا دكتوراه فضلا عن أنهما مرجعان رئيسان اقتبست منهما الدراسات مئات الاقتباسات فإذا لم يكونا رصينين فما الرصين في معاييرك؟ ليتك تفيدينا لنتعلم منك
خالص تقديري
الاستاذ د. حسين سرمك المحترم
فريق عمل الموقع المحترمون
إلي ثائر العذري المحترم
استغفر الله عزيزي٬ أنا آقصد من ناحية فرض نتائج متجددة٬ إنهما ليس بمصدرين نافعين٬ وأنا أقدر وأحترم جهدك البحثي وسعيك٬ وما قصدته أن تتشجع وتثابر لمزيد من الاسانيد الراجحة والرصينة٬ وإن كانا أطروحتان٬ هناك ما يكفي لمقالة تؤثر في الموازين المعرفية في الابحاث وليست كثرة وسعة الصفحات.
عموما متمنية لك التوفيق والاستمرار والنجاح٬ بإذن الله تعالى.
مع الاحترام والتقدير
إشبيليا