مقداد مسعود : أرباض (وحدات شعرية)

(2)
أغوص في جماليات هذا البيت الشعري الآسر، لشاعرنا الخبّاز البصري الخبز أرزي
والكأسُ كالثلج لكن وسطها قبسٌ
هل كنت َ تعرف ثلجاً يألف القبسا
في شخصية البيت الأول :المتن والمحور والفص والجوهر، ومايليه شظايا كما الحال في قول الأعشى :
وّدع هريرة ً إنّ الركب مرتحل ُ
فهل تطيق وداعا أيها الرجل ؟
هنا أمر وإستدراك : رجلٌ ملزمٌ بتوديع امرأة.
والأعشى لم يطالب الرجل بتوديع الركب كله أو بعضه ..
الأعشى طالبه بتوديع خاص الخاص : امرأة ميزّها باسمها ..
ثم إستدرك الأعشى : هل تتوفر فيك طاقة التوديع ..
بيت شعري واحد مكتمل بذاته ولذاته..
بيت واحد يذكر الشيء مرتين
بصيغتين متجاورتين
: فعل ومفعول : وّدع / وداعا ..
شاعرٌ مكث عميقا في الأرباض وشاعر أراد السكن في ربضين فتآمرت الخمرة والناقة بتوقيت واحد…

(4)
يُركل ويتدحرج مثل الكرة : هذا الفراغ الذي يتبارى عليه الفريقان الأخيران ويشجعهما جمهورأعمى، يضرم النار في نفسه ويفر فرار الكلاب الموتورة ليضرم ناره في المارة في الأسواق والمحلات والشوارع والأنفاق والمؤسسات وساحات المدينة والمدارس وغير المدارس..

(6)
الوديان : شهقات جواب سبق السؤلات كلها .
الجبل : هو بعض ماتراكم من وجع أمهات الحروب/ السجون
قبل ولادتهن بآلاف السنوات الضوئية الشوكية
البحار : خزانات الغيوم كما جاء في بنود الأتفاقية ما قبل الأولى
الطيور : رفرفة بياضاتنا قبل هبوطنا إلى الطين
الملائكة : أمانينا في الطريق إلى لهاث ٍ أزرق من سلالم الأخضر
الكتابة : مسراتنا بتوقيع وجع ضروري .
الخازوق : صناعة رجولة مثلومة .
الخنجر : بلاغة الغدر
تفخيخ البلاد : ،،ولية مخانيث،،

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| بدل رفو : من ادب المهجر “عيناك”.

عيناكِ..   كالمزن تهطلُ عشقاً ،  ضوءً للمسافات البعيدة..   وصباحات المدن الحزينة ،   تتسكع في جزر …

| كريم الأسدي : أينَ صوتُ المسيح ؟!.

أينَ صوتُ المسيحْ ؟! عواءُ الذئابِ تفشّى بليلٍ بهيمٍ ومثلجِ ريحْ وغادرَ أعيننا الحُبُ أنّى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *