المحنة
تحمل هماً
وتمتد
وهذا الضياع يجاذب محطاتك
ولم يدر كيف سبق ظله
وكيف كشف الحلم الهارب
كم كان جميلا
أن تشدني َنفسي
إلى حروف لا تهرب
وإلى أطراف ليل يغازل طيفه ،
هذا الحلم إذ يدور
لا يضيء
وفي رعشة السحابة
يصير زائرا
كل ما في جعبته
ابتسامة تجهش بالبكاء
من مكان إلى مكان
ومن زمن يستصرخ أزمانه
متوترة هذه الطرق المندهشة
منقسمة على جرحين
فيما الغناء يحمل وجهك
حتى تكون لوحدك
بين وحشة ووحشة أخرى
ماذا ترى في حزن ينمو معك
ودمع خاسر يشتاق إليك
إنها المحنة
هي للألم
ولموصوفاته
تراها الأشجار القتيلة بغير حساب
وتراها في استدارة الزمان
وبين أوراق المكان .