هشام القيسي : المحنة

المحنة

تحمل هماً  

          وتمتد 

وهذا الضياع يجاذب محطاتك 

ولم يدر كيف سبق ظله 

وكيف كشف الحلم الهارب 

كم كان جميلا 

أن تشدني َنفسي 

إلى حروف لا تهرب 

وإلى أطراف ليل يغازل طيفه ، 

هذا الحلم إذ يدور 

                   لا يضيء 

وفي رعشة السحابة 

يصير زائرا 

كل ما في جعبته 

ابتسامة تجهش بالبكاء 

من مكان إلى مكان 

ومن زمن يستصرخ أزمانه 

متوترة هذه الطرق المندهشة 

منقسمة على جرحين 

فيما الغناء يحمل وجهك 

حتى تكون لوحدك 

بين وحشة ووحشة أخرى 

ماذا ترى في حزن ينمو معك 

ودمع خاسر يشتاق إليك 

إنها المحنة 

           هي للألم 

                     ولموصوفاته 

تراها الأشجار القتيلة  بغير حساب 

وتراها في استدارة الزمان 

وبين أوراق المكان .

 
تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| كريم الأسدي : مركبُ الأرض ..

قاربٌ يتحطمُ فوقَ الصخورْ  فيغرقُ طفلٌ ويأفلُ في مقلةِ الأُمِّ نجمٌ ونورْ يريدونَ حريةً وحياةْ  …

| عدنان عبد النبي البلداوي : قالوا  وثَـقْـتَ .

لـكـــلِ قــافــيـةٍ عَــزْفٌ ، تــوَلاّهــا وحُسـنُ مضمونها، إشراقُ مَغْـزاهـا أجـواؤها إنْ حَواها الصِدقُ عامـرةٌ وعَـذْبُ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *