الإبادات (الهولوكوستات ، المحارق) البشرية الجماعية الغربية قتلت أكثر من (300) مليون إنسان في العالم الثالث!!
الدكتور
حسين سرمك حسن
14 – شباط / فبراير – 2019
أكملتُ قبل مدّة موسوعة عن الإبادت الغربية (الأمريكية البريطانية والفرنسية والبلجيكية بشكل خاص) وفيها معلومات مثيرة وخطيرة تُكشف لأاول مرّة للقارىء العربي. فأغلب القرّاء في عالمنا العربي لا يقرأون ، وللأسف ، بلغة أخرى غير لغتهم الأم وخصوصا باللغة الانجليزية – ولهذا فهم لا يطلعون على ما يُكشف من وثائق خطيرة تنشرها الحكومات الغربية المعنية بفعل التقادم الزمني أو بفعل طلبات قوانبن حرية الحصول على المعلومات أو يسرّبها مواطنون غربيون شجعان آمنوا بأن الحقيقة ومصائر الشعوب أعلى من مصالح الفئات الاستغلالية المتحكمة في بلدانهم او يحصل عليها باحثون وكتّاب وصحفيون استقصائيون ملتزمون بشرف الكلمة. والأفراد البواسل من الفئتين الأخيرتين تحمّلوا الكثير من التضحيات في سبيل مبادئهم ولعل أفضل الأمثلة على ذلك ما حصل للصحفي غاري ويب (أنتج عن قضيته فيلم مهم هو “اقتل الرسول kill the messenger) وعبقري الكمبيوتر آرون شوارتز (الخالق الرائع لموقع رديت Reddit ولـ أر إس إس RSS) وراي غريكار وكارول كاسير وعضوة مجلس الشيوخ الأمريكي “نانسي شايفر” والجندي الأمريكي برادلي ماننغ والمتعاقد الأمني إدوارد سنودن والصحفيان الشهيران الأمريكي سيمور هيرش والبريطاني روبرت فيسك وغيرهم الكثير من “أبطال الحقيقة” فإليهم منّا آيات الاحترام والتقدير.
في هذه الموسوعة (1916 صفحة) سوف يتم تصحيح التصوّر الخطير الخاطىء الذي يسيطر على عقول الكثيرين وهو أن هناك (محرقة) أو (هولوكوست) كبير في تاريخ العالم الحديث هو المحرقة اليهودية أو الهولوكوست النازي ضد اليهود والذي تدور حوله الكثير من الشبهات ويتم تغيير عدد الضحايا بين وقت وآخر حينما تتكشف حقائق جديدة (منها عدم وجود غرف غاز نازية في معسكرات الاعتقال وظهور سجلات الصليب الأحمرالدولي التي كانت متسترا عليها سابقا) تثبت بما لا يقبل الشك أن العدد الحقيقي لضحايا الهولوكوست هو أقل بكثير مما تروج له الدعاية الصهيونية.
ما سيثبت في هذه الموسوعة هو أن هناك محارق وهولوكوستات غربية (أمريكية وبريطانية وفرنسية وبلجيكية بشكل خاص) أغرب من الخيال بأعداد ضحاياها وبأساليبها الوحشية. إبادات جماعية لا يمكن أن يصدقها العقل ومن المستحيل أن يقترفها إنسان يحمل مشاعر وعواطف بشرية سليمة وصحّية. هذه الإبادات (الهولوكوستات ، المحارق) تفوق بمئات المرّات الهولوكوست اليهودي من حيث وحشية الأساليب وعدد الضحايا المُرعب.
وخذ بعضاً من هذه الأرقام :
- الولايات المتحدة الأمريكية (بعض – وأؤكد على “بعض” – من إبادات أمريكا الجماعية):
هولوكوست المواطنين الأصليين (الذين يُسمّون خطأً بالهنود الحمر بسبب خطأ كولومبس في أنه وصل إلى الهند عن طريق آخر ولم يعرف أنه وصل العالم الجديد!!): قتل بين 67 – 112 مليون مواطن !!
هولوكوست إبادة الأفارقة الأحرار (9 ملايين قتيل خلال 13 عاماً فقط)
الهولوكوست الفلبيني (إبادة الشعب الفلبيني): إبادة مليون مدني و16 ألف جندي فلبيني
الهولوكوست الألماني بعد الحرب قادته الولايات المتحدة الأميركية فأبادت 9-15 مليون مواطن ألماني
محرقة أسرى الحرب الألمانيين على يد إيزنهاور أدت إلى مقتل مليون أسير ألماني
الهولوكوست الإندوتيسي: أكثر من مليون قتيل حسب منظمة العفو الدولية
الهولوكوست الفيتنامي (إبادة الشعب الفيتنامي): أمريكا قتلت 4 ملايين فيتنامي من أجل الديمقراطية !!
مذبحة ماي لاي: الجنود الأمريكيون قتلوا وأحرقوا 504 مدنيين فيتناميين (منهم 182 امرأة- 17 منهن حوامل- و 173 طفلا، من بينهم 56 رضيعا)

الهولوكوست الأمريكي الكيمياوي في فيتنام :
وفقا لما ذكره الصليب الأحمر الفيتنامى، فقد تأثر حوالى مليون من الفيتناميين بالعامل البرتقالي، من بينهم 150 الف طفل يعانون من عيوب خلقية، وفقا لما ذكرته شبكة سى ان ان الاخبارية.


الهولوكوست البنغلاديشي: أسقطت أمريكا التجربة الديمقراطية في بنغلاديش (1/2 مليون – 3 مليون قتيل)
- بريطانيا- وهذا أحد أرقام ضحايا الإبادات الجماعية البريطانية:
الهولوكوست البريطاني في الهند: قتلت المجاعات البريطانية 55 مليون مواطن هندي

- فرنسا- وهذه بعض – وأؤكد على “بعض” – من إبادات فرنسا الجماعية:
فرنسا سبقت داعش في قطع الرؤوس وأبادت 10 ملايين جزائري (الجزائر بلد العشرة ملايين وليس المليون شهيد)
كيف رمت الشرطة الفرنسية بالمتظاهرين الجزائريين في نهر السين مربوطي الأيدي؟ – مذبحة 17 أكتوبر 1961 ضد الجالية الجزائرية بفرنسا: 300 قتيل جزائري و 400 في عداد المفقودين وما يقارب من 9260 معتقل

- بلجيكا- وهذه بعض أرقام المحارق البلجيكية ضد المواطنين الأفارقة في الكونغو :
الهولوكوست البلجيكي في الكونغو: قتل الاستعمار البلجيكي 10 ملايين مواطن كونغولي – وقطع أيدي الملايين



- وهل انتهت السادية الغربية في القرن الحادي والعشرين؟
هذه بشاعة لا تُصدّق: جنود بليجيكون يشوون طفلا صومالياً حيّاً ثمّ عفت عنهم المحكمة!!!- جنود إيطاليون اغتصبوا امرأة صومالية بقنبلة يدوية مدهونة بالمربّى! – قال الجنود : قادتنا أمرونا بعدم معاملة الصوماليين كبشر وقتل النساء والأطفال!- وعفت عنهم المحكمة أيضاً

- الإستعمار حالة إيجابية !!!
والكارثة الكبرى الآن تتمثل في إصرار الدول الغربية على أن هذه الإبادات هي خسائر ضرورية لكي تقوم الدول الاستعمارية الغربية بـ “تحضير” وتطوير وتحديث شعوب تلك البلدان المظلومة!! :
في عام 2005 فرنسا “المتحضّرة” تُصدر قانون تمجيد الاستعمار !!- إبادة الشعوب ليست شرّاً بل “تبادل ثقافات”!!- ويجب إدخال مدح الاستعمار في المناهج الدراسية
جرائم منظمة الجيش الفرنسي السري – تدشين نصب تذكاري يُمجد منظمة الجيش الفرنسي السري التي قتلت الآلاف من الجزائريين- وقانون فرنسي لتكريم الخونة والسفّاحين الذين تعاونوا مع المُحتل خلال الثورة الجزائرية
فرنسا: مزاد علني لبيع أدوات إعدام وتعذيب مجاهدي الجزائر ضد الاستعمار
هولوكوست المسلمين : الولايات المتحدة قتلت 6 – 8 ملايين مسلم لمكافحة الإرهاب! فهل قتل الإرهابيون مثل هذا العدد ؟
وبالمناسبة فإن عدد ضحايا الإرهاب الفعليين الذين يُـتهم بقتلهم المسلمون هو (5) آلاف وبضمنهم ضحايا هجمات 11 أيلول “المفبركة” على أبراج التجارة في نيويورك والذين يبلغ عددهم (3) آلاف ضحية بينهم مواطن يهودي واحد (قلبوا الدنيا من أجله) – بسبب تبليغ الموظفين اليهود بعدم الدوام في يوم الهجمات مثلما بلفوا المواطنين اليهود الفرنسيين في باريس بعدم الخروج يوم الجمعة الذي وقعت فيه هجمات باريس الإرهابية الشهيرة – .
ويهمني القول بأنّ هذا الجهد الذي بذلتُه في تقديم هذه الموسوعة عن الإبادات البشرية الغربية التي يقترفها الغرب بحق الإنسانية خصوصا في العالم الثالث قد حفزني عليه عدد من العوامل في مقدمتها عاملان ، الأوّل هو استمرار هذه المذابح ضد الإنسانية يقترفها الغرب كل لحظة وخصوصا تحت غطاء ذرائع مواجهة “الإرهاب الإسلامي” الذي خلقته وموّلته ودرّبت مقاتليه الدوائر الاستخبارية الغربية ، والثاني هو اطلاعي على السلسلة المهمة (ثلاثة كتب) للمؤرخ الأستاذ “منير العكش” عن أمريكا والإبادات الجماعية والجنسية والثقافية. فله منّي التحية والتقدير.
عنوان الحلقة المقبلة هو :
صدّق أو لا تُصدّق :
يحتفظ متحف الإنسان الفرنسي بـ 18 ألف جمجمة من الشعوب المحتلة قطعوا رؤوس أصحابها؟- تم التعرّف على 32 منها لقادة جزائريين قُطعت رؤوسهم! – المحتلون الفرنسيون يقطعون رؤوس الجزائريين ويحتفظون بها في المتحف الفرنسي؟
اضيف للدكتور سرمك ما ورد في كتاب اتجار كيريت و عنوانه سبع سنوات طيبة ان الاوامر للجيش الاسرائيلي كانت تقضي في جنوب لبنان بإطلاق النار على كل لبناني يحمل بارودة و اعتباره ارهابيا. و كان اخوه على وشك اطلاق رصاصة على رأس فلاح لبناني شاهته المجموعة يحمل سلاحا و تكهنوا انه كلاشينكوف صيني. ثم انتبه حامل المنظار ان الرجل يحمل مظلة سوداء طويلة.
الاخ العزيز الباحث القدير الدكتور حسين سرمك
تحية واحترام
اشد على يديك مهنئة ومعجبة بهذا الجهد الموسوعي الجبار الذي تبذله كشفا للحقائق وتوعية وتذكرة لاجيالنا القادمة بالمجازر التي ارتكبها مدعو حقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية والقوى الاستعمارية الغربية كافة، اذ لا بد للضحية من ان تعرف جلادها..
بخصوص الهولوكست او المحرقة النازية لليهود والشكوك القائمة حولها، ثمة في الغرب تقييد شديد يحول دون كشف الحقائق لان التهمة جاهزة لكل من يتصدى لهذا الموضوع وهي تهمة “معاداة السامية” التي يعاقب عليها القانون بصرامة في معظم الدول الاوربية.. ولنا في ما عاناه الفيلسوف روجيه غارودي وسواه امثلة بليغة. كلنا يعلم ان تهويل الهولوكست هو الذريعة والمبرر الاكبر لوجود (اسرائيل) واستمرار احتلالها للاراضي الفلسطينية والعربية، في الاقل امام العالم الغربي المصاب بعقدة الذنب تجاه اليهود ظاهريا..لان الحقيقة تتجاوز هذا البعد الانساني الى قضية مادية محضة تتعلق بمجموعة المصالح الساسية الاقتصادية، وللبعد المرجعي التوراتي-المسيحي لحضارة الغرب.
(في المقابل هناك نظرة شرقية غالبا ما تنكر ماعاناه اليهود على يد النازية وهذا يجافي الحقيقة ايضا ويبعدها عن المنهجية التاريخية العلمية. لذا لا بد من تحري المصادر الموثوقة في هذا الصدد بعيدا عن المبالغة والتهويل او الانتقاص والانكار).
قراءة التاريخ بموضوعية امر غاية في الاهمية، والتوعية بجرائم المستعمرين التي كانت ومازالت بلادنا ضحية لها هي مهمة الباحثين والدارسين كي لا تبقى الضحية تكرر ماساتها جيلا بعد جيل.
بوركت جهودك الانسانية والوطنية النبيلة عزيزي والف شكر لدور تقوم به بمفردك ونحن نقف متفرجين ومصفقين لك فحسب.. وهذا ما يخجلني فعلا.
باهرة عبد اللطيف/اسبانيا
الاستاذ الباحث د. حسين سرمك المحترم
أعضاء فريق عمل الموقع المحترمون
وبعد: ليس بغريب عن قوة إرادتكم في مواصلة مثل هذه الابحاث القيمة٬ ولا بجديد عن شهامتكم الإنسانية التي تدافعون عنها بكل نبل حريص في مسعى تقديم المعلومة الاخلاقية التي تعرضت لها من اعتداءات بها الشعوب من قتل وتشرد ودمار وذل إزاء تلك الجرائم البشعة والمزرية من صور الإدانة… من يتيح لي الآن أن أقدم لجهدك المعطاء الشكر والثناء على هذا الحرص الشديد والبناء لمسعاكم الأخلاقي والثقافي العضوي الفعال.
بوركتم على منجزكم وحفظكم الله من الأشرار يا رب.
إشبيليا ـ لندن
شكرا جزيلا عزيزتي الفاضلة الأديبة باهرة محمد عبد اللطيف على لطفك ومشاعرك النبيلة وتحية لروحك العراقي والإنساني الغيور
حسين
بغداد المحروسة
شكرا جزيلا عزيزتي الفاضلة الأديبة البروفيسورة إشبيليا الجبوري على لطفك ومشاعرك النبيلة
حسين
بغداد المحروسة
الأخ العزيز الدكتور حسين ..
تحياتي واعتزازي ..
هذا موضوع هائل ، خطير و جسيم جداً ، ولا بد من التصدي له لرفع الكثير من الغشاوات عن العيون ، بل وتمزيق بعض الأقنعة على الوجوه .. ( الانسانية لا تبرأ من عللها ) على حد قول جونتر جراس ابن الحضارة الغربية ، ولكن لعلنا نصل الى حالة بشرية بقليل من العلل التي من الممكن ايقاف خطرها بالعلاج .. الكلمات في المقال مؤثرة جداً أما الصور فتشير بوضوح الى مأزق الانسانية الكبير الذي نحن فيه الآن ، ومن حقي ان اسجل افتخاري ان الفلاح والصياد والراعي والكاسب والعامل العراقي البسيط وحتى الأمي في البيئة التي انحدر منها أصلاً يأنف ان يصل مستواه الأخلاقي الى هذا الدرك .. الحضارة لا تقاس بالتطور الصناعي والجامعات والشهادات والألقاب والتقدم التكنولوجي والبناء العمراني وناطحات السحاب ، بل ان هذا كله لا يعادل شيئاً حين يختفي الوهج الانساني في روح الانسان ويخفت قنديل الضمير.
شكرا جزيلا أخي الأديب الأستاذ كريم الأسدي على لطفك ومشاعرك النبيلة وعلى ملاحظاتك المهمة.
حسين
من البداهة ، ان الخوض والكتابة في مثل هكذا موضوعات تتطلب ( شجاعة وإقدام ) وهاتان صفتان لصيقتان بأحرار العراق والأمة ، ولاشك ان “الدكتور حسين سرمك حسن” واحدٌ من أحرارها لاسيّما في مناهضته للإحتلال الأمريكي ودفاعه عن بلدهِ وشعبهِ ، فلا غرابة حين تجده اليوم متصدياً لأمريكا ودول الغرب المتشدقين بحقوق الإنسان زوراً وبهتاناً … فاضحاً ومُعرياً من تسربلو بسربال الإنسانيّة الكاذبة وهم ليسوا سوى ضباعاً نتنه …
انه بحق جهدٍ عظيم يَنُمُ عن صدقِ الإنتماء والوفاء للعراق وللأمة .
لانملك سوى ان نرفع له أسمى آيات الشكر والعرفان مقرونة بأجملِ التحايا وشديد الإحترام .
اخوكم / عبد الجبوري
النمسا في 17 شباط 2019
شكرا جزيلا أخي الأستاذ عبد الجبوري المحترم على لطفك ومشاعرك النبيلة وتحية لروحك العراقي الغيور.
حسين