شاعر المكان…… شاعر الوطن,
دراسة نقدية في شعر الشاعر شلال عنوز في ديوانه ( وبكى الماء).
ِ أ. د. محمد عويد محمد الساير
كلية التربية الأساسية في جامعة الانبار / العراق.
في نهاية خريف عام 2018, شاركت في المؤتمر العلمي الدولي الذي أقامته جامعة الكوفة المؤقرة بالتعاون مع العتبة العلوية المقدّسة, والمجمع العلمي العراقي المؤقر عن النجف وأثرها في الحفاظ على اللغة العربية. والحمدُ لله تمّ المؤتمر, وانتهت جلساته وخرجت منها بحصيلة طيبة ومفيدة لي جداً في مسيرتي البحثية والعلمية والأدبية والفكرية, فلقد تعرّفت على الكثير من الباحثين وأهل العلوم والفضل, وكذلك زارت مكتبتي الفتية المتواضعة بعض من الرسائل الجامعية والكتب المؤلَّفة والدواوين التي نُظمت هنا وهناك بيراع الشعراء المبدعين, فصلاً عن جني ثمرات البحث المشارك في المؤتمر من نشر البحث وإلقائه, وشهادة مشاركته… وما إلى ذلك. وفي خضم أعمال المؤتمر, وبين جلساته الصباحية والمسائية في الأماكن العلمية المختلفة التي أُقيمت فيها هذه الجلسات سواءٌ في رحاب كلية التربية الأساسية في جامعة الكوفة أم في قاعات المركز الثقافي التراثي العلمي التابع لها, هاتفني ولأكثر من مرة واحدة, مُرحِّباً ومعتذِراً وهادياً إليَّ دواوينه جُلّها صوتٌ دافئ, وعليه علامات الوقار والاحترام الكبيرين, هو ذلك الصوت الصادح بحبّ العراق, وبحبّ من فيه, وما فيه, والبكاء والعويل على ما حدث فيه, وما يحدث فيه, إنَّه صوت الشاعر العراقي النجفي الكبير شلال عباس عنوز, بكل ما يحمله هذا الاسم من الكثرة والتدفق حناناً ومحبة ومودةً واحتراماً ونظماً ومشاعر.
وفي اليوم الثاني من أيام المؤتمر وصلت إليَّ هداياه الثمينة التي تمثلّت في دواوينه التي نظمها, مطبوعة بعناية, موشّحة بإهداء رقيق, وممتلئة بمشاعر طافحة لحب المكان, والبوح عن مشاعر الذات وما يعتليها في أقسى الظروف, وفي أجمل الظروف, في أتعس الأماكن, وفي احبّ الأماكن, في ضيم الزمان, وفي إنصاف الزمان, وهذا هو الشعر دوماً وابداً, مرايا واسعة وضخمة وعاكسة لتجربة الشاعر والأديب الشعورية والحياتية, رحتُ أعيش ساعات وساعات مع عالم شلال عنوز الشعري, فرأيته محسناً في تراكيب النظم كلها, ومجيداً لوسائل هذا النظم وعناصره البنائية والفنية والدلالية, فآثرت أن يكون مهاداً ممتازاً لبحوث قادمةٍ تتناول الشعر العراقي المعاصر بالدراسة والنقد والتحليل في موضوعات وظواهر أدبية ونقدية وفنية مختلفة, وشعره وايم الله يستحق ويستحق. في هذا المقال, وسيكون ذلك منهجي ربما حتى في بعض البحوث التي أكتبها عن شعره, سأركز الحديث والكلام والدراسة على ديوان شعري واحد, إذ أراه يتسع لعنوان المقال, وما سأطرح فيه من رؤى وأفكار, وكذلك حتى يكون المقال, أو البحث القادم- ان شاء الله تعالى- أكثر تركيزاً, وأكثر دقة, ومن ثمَّ أعلى نضجاً وقيمة, ودقة في النقد والحكم. مَن مِن الشعراء لا يذكر المكان… ولاسيما الوطن؟!؟! ومَن منهم لا يبكي عليه؟!؟!ولا يحنُّ إليه, وإلى ما فيه؟!؟! ومَن منهم لا يذكر مآسيه وماحلّ فيه وما يحلُّ فيه؟!؟! ولاسيما في بلدٍ مثل العراق العزيز, والكل يعرف ما هو؟! وما فيه؟! وما أهميته الفكرية والثقافية والاقتصادية والجغرافية والدينية في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل؟!؟!. شلال عنوز, شاعر المكان الأول بامتياز, وبمرتبة الشرف العليا, وشاعر المكان← الوطن, بكل تلك المراتب المشرفة, والمكانات العُلى. في ديوانه (وبكى الماء), في أكثر قصائد هذا الديوان وفي أغلب لوحات هذه القصائد كان الوطن سمير الشاعر شلال عنوز في مشاعره كلها, وفي أفكاره كلها, وبين عواطفه الحزينة الباكية المتألمة- كما لاحظتها من الديوان- أجمعها. عناوين القصائد الصريحة والمباشرة في الوطن, من مثل:
• الوطن الذي سيهزم الضجيج.
• غالٍ أنت يا وطني.
• أنت العيدُ أيها الوطن.
وهناك عناوين القصائد المضمرة والضمنية في الوطن, من مثل:
• أيها العيد الذي صادرته المجازر.
• وبكى الماء.
• أُمّنا.
هذه العناوين كلّها تعّرف بأهمية الوطن← المكان الأول والأهم والأعلى عند الشاعر العراقي الكبير شلال عنوز في ديوانه( وبكى الماء ). هذا فضلاً عن العنوان الرئيس, والعتبة المركزية الأولى لهذا الديوان, و(العنوان) كله في المكان← الوطن, و (القصيدة) كلها في الوطن← المكان, ولو قدر الله – سبحانه وتعالى – وتناولتها بالدراسة والتحليل والنقد وحدها لكان المقال في صفحات وصفحات….؟!
إذا هشَّمت جسد القصيدة عند الشاعر العراقي المعاصر شلال عنوز باحثاً ومحللاً وناقداً سمات المكان← الوطن في ديوانه هذا, سأقف عند القصائد التي تضمنت مضامين الوطن الصريحة والمباشرة من أول العنوان إلى آخر كلمة في القصيدة إذ لا يتسع المقال للقصائد كلها, كذلك- وكما أسلفت- في بدء مقالي هذا أني سأخصّ الشاعر وشعره بأبحاث ودراسات أخرى قادمة تتناول شعره وعموم دواوينه, من وجهات النقد الأدبي التي تختصّ بالنص الشعري الحديث والمعاصر, وبالسمات التكوينية والفنية والدلالية والصوتية المختلفة التي اشارت اليها هذه الوجهات والمناهج النقدية ولاسيما المعاصر منها, وما استوعبها نص الشاعر شلال عنوز الشعري, واظنه قادراً كل المقدرة على استيعابها واستيفائها. في قصيدته التي وسمها بـ: (الوطن الذي سيهزم الضجيج), بدا الشاعر شلال عنوز متفائلاً من أول عنوان قصيدته, بأن وطنه سيهزم هذا الضجيج, هذا الضجيج القادم من الخارج← المحتل وأعوانه, هذا الضجيج الذي يصدر من الداخل وما فيه ومَن فيه, ومَن أعان على أن يكون فيه تدميراً وقتالاً ونهباً وسرقةً… من هنا تبدو الذات الشاعرة هي التي تقوم بالسرد وهي البطل, وهي الزمان والمكان, وهي الشخوص… القاص الناظم الشاعر الذي يغني لوطنه, ويدعوه إلى الصبر, كيف لا وهو مَن سيهزم الضجيج؟ ويعاود النعمة, نعمة الامان, والتحرر, والحرية من القيود, ونعمة الفكر, ونعمة المكان والعيش بكل ما فيه. يغني له الشاعر شلال عنوز في لوحة من لوحات قصيدته هذه, قائلاً:
أيّها الناسكُ الذي
عشق البياض
يتسامى في أفق الشموخ
لا تكترث فأنتَ ما زلتَ تَستحمُّ
بالضوءِ والصلواتِ
تغنّي للفجرِ الضاحك بالقُبَلِ
بالأملِ
بالغناء
وتكتبُ قصيدةً خالدةً للوطنِ
الذي سيهزمُ الضجيج.
كما نرى, وكما تلحظ أيها القارئ, اللوحة كلها أماكن, والزمان فيها واضح بيّن من خلال أنا الشاعر التي تظهر وتختفي بين ألفاظ اللوحة, وبين دلالات هذه الألفاظ. اللغة الشعرية لغة جزلة قوية, ومصورة, وصوتية فيها الإيقاع الشديد المدوي الذي وافق هذه اللغة, وما فيها من صور, حتى توافق الموضوع وشدّه نصب الشاعر وهو ينظم النص عن مكانه, وعن وطنه وما حلّ فيه. الشاعر شلال عنوز في هذا النص شاعر عرف بإتقانٍ وبراعة كيف يدخل إلى القارئ, وكيف يجرّه إلى تجربته الشعرية والشعورية العاليتين في حبّ الوطن, والبكاء عليه, والغناء من أجله بكل هاتيك القُبل, وبكل ذلك الأمل!!!
وأمَا في نصه الشعري الآخر, والذي وضع فيه ألفاظه وصوره وموسيقاه تحت عنوان( غالٍ أنت يا وطني), يبدو النص هنا طافحاً ومتخماً بأنواع الأمكنة التي تؤدي إلى المكان الأم ←الوطن الأول← العراق الحبيب. وهنا يبدو النص أكثر رومانسية, وأشدّ جاذبية, وأكثر هدوءً وحلاوة من النص الأول عن الضجيج وعن ما فيه من فراقع صوتية مدوية؟! في افتتاحية النص الشعري هذا يقول الشاعر شلال عنوز:
هي نسمةٌ هامسةٌ
يُغني لها
الصباح
تضجُّ فيها كلّ
عوالم الأنوثة
يعشقها الفراتُ
تغازلها
ضفاف دجلة
تنامُ على رُؤاها
أحلامٌ
من شذى
الأقحوان.
هنا نرى المقطع, والافتتاحية غزلية إلاّ من التصريح بالعشق أو الحب, أو بمن يحب وبمن يعشق, وهو بعيدٌ عنه وعنها. الهمسات, الصباح, الفرات, دجلة, الأحلام, الأقحوان… الغزل, كل ذلك يضعنا أمام عواطف الشاعر الحالمة بذلك العراق الذي يراه غالياً, ونراه غالياً, وهو غالٍ… وغالٍ… نعم, الافتتاحية روحانية, آثار التصوف العشقي من بعيد تظهر عليها, لتودعها قلباً يفيض بمشاعر أخرى لا تخرج عما قدّمنا فيه القول في هذه الافتتاحية, ومن ذلك قوله عن بغداد ← بغدادية الأوصاف هي بغداد, اسماً وحضارةً وتاريخاً, ومكاناً يجمع كل ذلك وغيره…:
بغداديةُ الغنجِ
ملامحُها… نداها
خصلاتُ شعرها
التي يعبثُ بها
نسيم الانشاءِ
زقّ فيها العراقُ
كلّ بَهاهُ
فكانت لوحةً
من ألق
تزدهي بالعنفوانِ.
العراق← لوحة, يرسمها الشاعر شلال عنوز بكل هذه الألفاظ ما فيها من دلالات مأنوسة رشيقة كأنها- كما ذكرت آنفاً- قيلت في الغزل, في العشق, ولكن لهذا الحبيب, ولهذا العزيز العراق, ولهذه العظيمة, ولهذه الازلية في الحب والهوى والوفاء بغداد, وما ادراك ما بغداد, وما فيها, وما عظمتها, وما أثرها في الشعر والحضارة والتاريخ, وما أثرها في نفس الشاعر شلال عنوز, وفي مشاعره, وفي عواطفه ومن ثمَّ في قصائده, ولوحات تلكم القصائد. وتتعاضد الصور والاصوات والاضواء وحاسة الشم على تشكيل ورسم صور الشاعر في خاتمة نصه الشعري هذا. وهو بقي على رومانسيته وعشقه لهذا المكان, ولهذا الوطن, ولهذه الأمكنة, الشاعر هنا عاشق محترف, ومحبٌ صادق ولكن للمكان, للوطن, لبغداد, الشموخ والعزّ والكرامة في كل مكان. يقول في خاتمة قصيدته هذه:
يمامةٌ تشربُ
الفضاءَ البعيدَ
ثمّ تعود تُقّبلُ عشّاً
أو قُل:
تقبّلُ تراباً يُريها
بقايا الأحبّةِ
تشمُّ فيهِ رائحةَ الذين
لم يمحُهم
النسيانُ من
ذاكرة الضوء
مفتونةً تُغنّي:
غالٍ أنتَ يا وطني.
اللغة الشعرية بقيت عالية ومؤثرة في النص في الخاتمة, وفي عموم لوحات النص, كذلك بقيت الخاتمة في بناء دائري مع العنوان, العنوان والخاتمة بناء دائري لفظي واحد, يركز على عمق الشاعر, وعمق محبة الشاعر له فهو في العنوان, وهو في الخاتمة, وهو في كل مكان في النص, في القصيدة, في قلب الشاعر, وفي عقله, وفي بصره, وفي شعره في ألفاظ هذا الشعر وفي صوره وفي إيقاعاته وفي موسيقاه, وفي كلّ شيءٍ فيه. أقف في نهاية مقالي هذا على قصيدة مهمة وذات صور عدة رسمت مشاعر كثيرة وكثيرة للشاعر شلال عنوز في ديوانه( وبكى الماء ), تلكم القصيدة هي قصيدته التي وسمها بعنوان هو( أنت العيد أيها الوطن).وهو في قصيدته هذا يحكي مفارقة ضدية درامية في آنٍ واحد. العيد هو الوطن, والوطن هو العيد, لعلّ رائحة التناص تفوح بكل آلياتها, وسمات التعالق النصي الأدبي بين العنوان وبين النص الشعري عند شلال عنوز, وبين عيدية المتبني, وكيف سيعود علينا العيد, وكيف عاد على شاعر العرب, مالئ المتبني وشاغل الناس شاعرنا العظيم المتبني. العيد هنا رمز السلام, رمز المحبة, رمز التفاؤل ولو من بعيد, ولكن أين هو السلام؟! وأين هي المحبة؟! وأين هو التفاؤل؟! يقول في افتتاح النص هذا:
إذا كان للعُمر
عيد
فأنتَ العيدُ أيّها
الوطنُ الذي
شربتُ جفاءَهُ
حدّ الثمالة
إني لا عجبُ كيف
ينتحرُ الجفاءُ بين( العين) و(القاف)
ليورقُ( راؤهُ ) عنبراً
ويشمخ( ألفُهُ ) أملاً
فأذوبُ فيه…
شمعةً شمعةً
دمعةً دمعةً
أنصهرُ… حتى الكفن.
المفارقات صوتية تؤدي إلى دلالة المفارقة اللفظية الضدية (العيد) و(القيد). فأين الاحتفال؟! وأين الفرح؟! يستمر الشاعر شلال عنوز في هذه المفارقات التي ترسم واقعاً ساخراً بين مظاهر العيد, وبين مظاهر المكان← والوطن. مفارقة ساخرة لا تخلو من ألم, ولا تهاجر الغربة, ولا تبتعد عن الاحزان. الشمعة, والدمعة, الذوبان لهما, ولمشاعر الشاعر, الاصوات الدرامية الحركية لهذه العناصر تساهم في رسم صور الشاعر, وتشكيل مفارقته التي تصل إلى الموت(الكفن) في حبّك يا عيد السلام, يا عيد العراق, يا عيد التحرر. في المقطع الثاني من هذه القصيدة عند الشاعر شلال عنوز, ينثال المكان الطبيعي انثيالاً محموداً, وبصيغة الجمع, ثمّ يتحول هذا المكان إلى مفارقات ضدية يصيغها المكان بالتعاون والتحاور مع الاصوات التي تنذر بالعويل, وتؤجّج الصراخ, وتنشرُ العويل في كل مكان من النص, وفي مشاعر الشاعر شلال عنوز في قصيدته وفي نصه الشعري( أنت العيدُ أيها الوطن). ويبقي الشاعر اين… هناك في خاتمة مقطعه الشعري على حبه السرمدي لهذا المكان← الوطن, وعلى احتفاله معه بالعيد, ذلك العيد الذي يتمنى فيه الشاعر, ونتمنى فيه كلّنا, أن يكون عيداً للسلام في العراق, عيداً للوطنية الصادقة فيك يا عراق, عيداً للشمل والوفاء لك يا عراق, ليت شعري متى يكون كل ذلك؟!؟! وكيف؟!؟!.
أواري سوءةَ بُؤسي
عرائشَ الصفصافِ
نوارسَ الضوء
انبهار الأزل
فألملمُ ما تبّقى مِن
عُري شتاتي
صراخِ وجعي
تنهيدةِ آهتي
أتدري لماذا أيّها الوطنُ الذي مازال
يُسكُرني العقوقَ؟
يُرضعُني المواقِدَ؟
يُراقبُ باللامُبالاةِ
انهياري
هزيمتي
قلقي؟
أتدري لماذا نحبُّكَ عيداً
أيَّها الوطن؟
لأنكَ
تُراثُنا
طفولتُنا
كلُّ عناويننا
كم أتمّنى أن
نحتفِلَ بكَ جميعاً
سيّداً للسلام.
عذراً إن أطلت في حجم مقالٍ, ولكن الموضوع كبير وكبير جداً كيف لا وهو من الإيمان؟! ومن ال
حضارة؟! ومن الشعر الخالص الصادق في المشاعر والمحبة والوفاء لهذا المكان, ولهذا الإيمان, ولهذه الحضارة. عذراً إن قصّرتُ في التحليل والنقد والشرح والتأويل وبيان المضامين والمفاهيم والأفكار التي كانت, وأنت في قصائد الشاعر شلال عنوز في ديوانه الرائع حقاً( وبكى الماء) وهو يتحدث عن مكانه وعن وطنه بكل هاتيك الألفاظ والصور والإيقاعات والاصوات, وقبلها بكل هاتيك المشاعر المحزنة الحزينة الباكية المتألمة. آلمتنا ببينها ألفاظه, وكوّنت في مشاعرنا صوره وموسيقاه التي تبكينا كلما قرأناها, أو أنشدناها, أو كتبنا فيها ولها نقداً وتعريفاً وتقريضاً… وما سواه.. إنه شاعر بحاجة إلى فكر صاف, وتأمل دقيق لما ينظم, ولما نظم, حتى نخرج بنتائج مرضية لذلك النظم, الأعذار هذه ستزول حين نرى القادم من دراسات الباحثين والنقاد والمؤلفين والكتاب وهم يتناولون تجربة الشاعر شلال عنوز الشعرية, ومنجزه الابداعي الشعري من الظواهر كلها, وإني لسعيدٌ أن أكون من أولئك الدارسين والباحثين والمؤلفين والنقاد ممن يسعون إلى دراسة هذا المنجز الإبداعي الشعري الرائق الرائع, لشاعر عراقي معاصر أصيل يستحق منا الثناء, ويستحق شعره البحث والعناء, لعلّنا نوفي حقّه, ونبرّز إبداعه, ونضيفه إلى إبداع الشعراء العراقيين في كل زمان فهم أهل الإبداع, وأهل الشعر وخاصته… دائماً.