إشارة :
هذه قصيدة نادرة للمبدع الكبير الراحل شاكر السماوي (قصيدة كاملة للشاعر شاكر السماوي لم تُطبع في ديوان ولم تُنشر مِن قَبْل في اي جريدة) كما وصفها الأديب الاستاذ حيدر عبد الحسين الذي أرسلها ليثري بها ملف أسرة موقع الناقد العراقي عن الراحل الكبير ، الذي افتتحته بمجموعة من القصائد غير المنشورة بخط يد السماوي. تدعو أسرة الموقع الأحبة الكتّاب والقرّاء للمساهمة في هذا الملف يما يتوفر لديهم من مقالات ودراسات وقصائد وصور ووثائق عن مسيرة الراحل ومنجزه الإبداعي الثر. وسيكون الملف ، وعلى عادة الموقع ، مفتوحا من الناحية الزمنية لأن لا زمن يحدّ الإبداع. شكرا للصديق الأستاذ حيدر عبد الحسين.
ِعشِگ يمتد ِعشِگ
شعر: شاكر السماوي
إلى المُتجَدِدة ًعشقاً وصدقاً
بتولتي الاختيار و الانتظار ./ بتولتي الحب و الدرب./
بتولتي الِطبية و الحبيبة./ بتولتي الوفاء و العطاء.
چنِت بين الليالي اسهَر نهارات
اوچنِت بين النهارات،
أسوح ابروح عافتها المَدارات
اوچنِت بيَّ اوباليصير اوياي،
أطوي بالسنين اسنين مِتوَچي…
علئ اظنوني اوبُگايه شوف معيوف،
لا بيه الشجاعه ايشوفني امن ايشوف،
اولا بيه من يخاف ايلوذ بالخوف.
چنِت مَدري اشچنِت بالحين؟! بس أدري:
چنِت ما بين: بين اوبين،
يسكَّرني الصَّحو مرّات
وآصحى بالسَّكِر مرّات.
………………………
وآجيتِ انتِ اعلئ درب الشوگ شوگ
يندهني ابعلاماته التدلّيني المَسارات،
العَليها اسنينه اتفوت، و نفوت…
ِعشگ حَطنه علئ ادروبه
اختيار انصيره و يصير
بينه خطوات اومصير.
اومِشينه الروح بالروح، و انتِ…
مابين الليالي الحايرات الشوف چنتِ:
نجمه ِتتلالئ ابضواها ابكل سِماها
اوشامه ِتضوْي ع الوَجِن آية ِحسِن
ِندهَتَ اگليبي ابسحرها
اوتوَّجتني ابحُبكم الحُبكم أمير.
اوگِذله تتماوَج عَبير
طوَّحت بيَّ اوخَذتني ابكلّي كلّي
الباب جنتكم أسير
ابرعشة الشوگ البِدتْ بينه المَسير.
اوصارت اعيونچ فَناري
اشما خَذاني الروج و أبعَد بيَّ،
وأبعَد..
اوطوَّحت بيَّ العواصِف ظلمه بيها الليل يمتد،
الگئ روحي اتبوصِلَت بالشوگ ليكُم…
اشما تدولِبها لو تدولِبني المَتاهات.
…………………………
اوسِحِت مابين ذاك الچان بيَّ اوبين ذيچ الناس…
تايه!…
/- مَدري تايه ليش؟!/
مَدري شوفي البيَّ عتمَّ؟
مَدري شوفي مالگئ للشوف تأويل؟!
سِحِت و آنه أشيل امن الصَّحو ابروحي
ِعشِگ يضْويني و احلام تمشيني قناديل،
تضوّي خَطوتي ابليلي…
وتسبُگني علئ ادروبي مواويل،
تحديني السفر ماوچَّد الغايات
ولا وچَّد مَداه ابشوف
ولا وچَّد درب يهديه:
لَوين اسنينه تِحديه؟
ولا وچَّد حدوده البيه:
لا وين تآخذها المَسارات؟
سِحِت مرهون بين الروح و الروح
حيره اتجيب حيره، و جروح
تنساني ِچنت مابينها اجروح.
اوِهجَست ايامي تطويني ابسفرها المادرت بيه
ِشراع، الشوگ يطوي له المسافات.
………………………….
و آنه ابلحظات…
ِطحِت بين اللواحِظ شوگ
عاشِگ جاب دينه اودنيته اوچودَر
بفياي العيون النرِجسيات.
اورِحت بيهن….
بين همس ارموشهِن و المعنى اليوديني بعيد،
أهذي بين انزوف روحي،
الظلّت الآخِر صبرها
اتواسي گلبي ِابفَد عُمُر يبديني عيد.
اوسَلَّمت نبضي النبض گلبچ الينده عليَّ…
اورايد ابنبضي أجيه.
اورِحت كلّي البابكم ذاك القدر،
تهتدي روحي ابهواكم،
وابتدي بيَّ جديد يبني بالحُب
حُب تصلّي له الصَّلاه.
اولِگيتچ بيت،
اودُفو أطعم من طعم الدُفو التآنيت
اولِگيتچ بالمَحَنه اضلوع
تضوي لي الحنان اشموع،
تمسح دمعتي ابليل المِحَن بدموع.
اولِگيتچ بالعِشگ كل العِشگ
اولِگيتچ بالصَّدگ گلچ صِدگ
وآيات الوفئ البيچ،
تخطيچ بالوِفئ لآهل الوِفئ احدود،
ترسِمچ بيچ ِعش، الروح باكتاره…
تلوذ
اوتنتچي
وتبات.
……………………..
و آنه ابشاطي العيون الناعِسات أصحيت
من ِحلمي الخَذاني إيدور اويه الروح عن روح،
تنتظرني بانتظاري،
اودوريت شاطي شاطي…
اومالِگيت!
اوشِفتِچ انتِ صِدفه،
وحدودي خَذتني…
الطارِف احدودچ،
و آنه…
ابفَيْ شواطيچ رِسيت.
اودوَّرت بالروح عني،
هلبت الگيني، اولِگيت…
كلّي تايه بالصَّحو البيَّ ِحلمني بيچ ِحلمين:
ِحلِم يمشُي العُمُر بدروب مابيها محطات،
اوِحلِم، بالشوگ تنده له المسافات،
يطوح بالسنين البيَّ و يفوت
فراشه اتحُط قَدرها الجاي
علئ ادروب الفراشات.
اوِحدا بيَّ السفر أقدار
حطتَّني گلب يختار،
اوعِشگ ينَدل طريقه الِعتبة الدار.
وأظل ما بين شوگي و القدر حالات
تضيعني ابوَحشتي مرّات، اومرّات…
تآخذني الزِلوف اطيوف،
تِدلّيني اوتفك لي اسرار واسرار
وأفوج ابعَطشِتي لَهفان،
اوترسّيني الصّواري ابحَد شواطيكم
سفّان انتچي بين الجفون اوسلَّم الرايات.
…………………………
آنه ما أحچي قصص للناس!
يلَن كلّي قصص تحچيني للناس:
چنِت گبل العِشگ جنحين
شالَني سفر ماينتهي ابعُمرين
يحومَن بيَّ نگضانات…
من جور القدر مرَّات
اومن جور البشر مرَّات،
يِلَنَه باليمُر و الفات
بشر آفات تلتف ع الگلب غابات،
جَرده، اوما غُصن بيهن ِندهني
اوحَن علئ اجناحي اوتِلگاني ابسلام،
اولَملَم اتراب السفر من علئ روحي، اومسح
من علئ اجفوني بعض ذاك الظلام.
چنِت گبل العشِگ ِحزنين:
ِحزِن يتوادَع اوياي ابحِزِن…
ذاك اليزرع الجناّت بيده اويحصِد النار!
اوحِزِن وياي ظل بالروح قيثار،
يعزفني قضيه ابلا قضيه،
اوثار ما ثار!
لَچَن بالشوف ظَل اسرار،
تتساطَع علئ اعيوني امساطَع امرايات،
ابشظاياها يتيه الجاي،
ِمثل ما تاه بيها الفات.
…………………………
وآنه ابذيچ الليالي الحايرات احتار
واتلفَّت بلايه اكتار…
/ – بس لا غُربتي اترِدني
غريب ابروحه خُطّار!/
…ِلگيتچ بالنبض لَفتات تندهني
و الگلب يندار لَهفات
وأفوت ابكل سنيني اوياچ…
ِعشِگ يحدي ابعِشِگ:
شوگ اومِستحئ اوعِفَّه،
اوخَدَر بوسات بين اشفاف مِستحيات،
اوهِمس يُنطُر هِمس بزلوف،
اتحنَّت بالضوه اونِدهَت على الشفه،
هلبت بالهَمِس روحين
يضوَن و الچفوف اتشوف.
و آهيم ابكل سفر يمشيني وياچ
ِحلِم يمتد ِحلِم مابين هاك اوهاچ
اوسهَر يطوي سهَر بعيون
تهيّمني ابسحِرها، و العِشگ بيها
سُكُر سوئ الهَمِس بارات.
……………………….
اوشَدَّتنه الضماير و المصاير لآ بعد الغايات:
گلب يحدي ابگلب
اوعُمُر يفدي عُمُر
اوحِلِم يهدي ِحلِم
اوضَمَّتنه الليالي ابكل لياليها
ِعشِگ يعلئ أعلئ حَد السوط و الموت،
اوصِدِگ يتلالئ بالوِجدان…
وفئ ايرتل معانيه بلايه صوت
اوضَمير ايشوف بالانسان إنسان،
بيه الشّوگ يعزِف بالنبض نبضين،
يرتلهن ِحلِم ينضاف
بإيقاع العِشِگ فوگ العِشِگ أسرار،
تضوينه بالمحَبه ناس بيها الناس
تحوم اويانه بالإحساس هالات
اورهنت ابدنيتچ دنياي
اوعُمُر يبدي العُمُر بيچ سفر للروح بالروح
يضوْي الجاي بالراح، اويطرز الراح بالجاي
اوتطوّحني سِنيني اوياچ
حيدر عبد الحسين
ِحلِم يمتد ِحلِم بدروب
يطويها اويمِدها الشوگ…
ِعشِگ بيه النبض، مامات منه المات.
اولفّينه الشواطي اسنين
تطوينه اعلئ حَدها اسنين…
من غُربه ابوطن لأوطان ِمتغربين
من خوف اومِحِن لِدروب وَحله اوطين
اومن غَدرة عَدو الغَدرات محسوبين
اونظل بينه سفينه اوروج و جروف،
ماتاهت صوارينه ابلياليها
ولا هان العِشگ مره اوجِزَر بيها
ولا چلَّت مجاذيف السفر بمعاصَف الروجات.
……………………………….
اومابين الصِدگ بينه و العِشگ الحِدا بينه،
تعلَّمنه امن المِحَن و الليل…
و الصَّبر اوصنوف الويل:
الزمن إنسان من يگدَر يسوّي انسان
و الانسان يعلئ اعلئ الزمن،
لوچان يتشَّيد عليه انسان
و العِشاگ لو ِعشگوا ِصدِگ بالروح،
يسوْون العِشِگ روح،
تشوف ابلا ضوه اولا شوف:
العِشگ غاية الما تَعْرِف الحَدها غايات.
اومابين الليالي البيض و السّود،
و الحِلِم البقئ ابحَد الوطن محروگ
و العُمُر اليظل من العُمُر مبيوگ
و الصَّبر ابعذابه السورانه اقيود
و الغُربه المِشتْ بينه وطن يمتد بلايه احدود…
علَّمنه البشر بالحُب:
مامعنى البشر بالحُب
اوعلَّمنه البشر بالحُب:
مامعنى البشر لو صار ِمثل الحُب،
اوعلَّمنه البشر بالحُب:
الحُب و المُحِب و الثالث المَحبوب،
يتنزَّل بعضهن من بعضهن،
ع البعض آيات…
تضوي اسرارها ابآيات.
2003/05/28
ش.س
شكراً لكم و شكر خاص للأستاذ و صديق حيدر عبد الحسين لنشر قصيدة عشگ يمتد عشگ لشاعر المبدع شاكر السماوي
و سوف نزودكم بكل ما هو مبدع و جميل