.. في مدن الجنوب..
يكونُ النهارُ أوضحَ…
والليلُ أعمقَ…
والماءُ في المستقرِ الاخير.
******
على عجلٍ تركنا النهارَ هناكَ..،
يلّوحُ للوجوهِ التي استضافت حزنها..
وما عادَ من حسنها غيرُ خيطٍ من تجاعيدَ..
تعللهُ المرأةُ الناحلة..
وترسلهُ مع الريحِ الى جنّةٍ في الصبا.
…،
في مدن الجنوب.
يكونُ النهارُ أوضحَ.
******
في عمق ذاكَ الليلِ…
استدارت مشاحيفَ أهلينا…
محملةً بالرصاص..
والرسائلُ تتبعها عيونُ المخبرين.
ومن حذرٍ عليها..
كانت مع الموجِ تراقصُ القمر.
إنها زُتتْ الى أكفًًّ توشمها الخدوش.
…،
في مدن الجنوب
يكونُ الليلُ أعمق.
******
في المستقر الأخير.
تكونُ المياهُ أصفى. والدمع أنقى
والريحُ لاهيةً بالقصب.
******
في مدن الجنوب.. يكونُ النهارُ أوضحَ..
والليلُ أعمقَ
والحزنُ في المستقر الاخير..
ريسان الخزعلي: في مدن الجنوب
تعليقات الفيسبوك