سيول
تلسعني الذكرى
أننتفض ….
راح العمر… !
والخاطر ينبش في راسي
يكيد جراحي ويصول
يتجول أحيانا
ثم يصول
يذكرني بالعمر الزاهر
والباقي؟
: بعض ليال وخمول
بقايا نار
تذكرني بالله على مضض
رغم الشوق الجارف
والجمر الراقد في قلبي
والطوفان
ويكويني الهاجس
أه يا …. هاجس
يا بطر ………………يا ( بطران)
أشعل روحي سيكارة عشق
وكأس (مغشوش ) يسلخ أحشائي
يقصف عمري
آه ..يا عمرا أبله
يا غمدا للحيرة والأحزان
يا كلبا سوق تائه وبليد
لا يملك حتى الهذيان
يا بابا غجريا مشرع
………….يا بركان
أين رفاقك يارأسي؟
سباياهم
غنائمهم
حمائمهم
الصدر الناهد
والجيد المرمر والريان
………………….
…………………..
تطرق ابوابا يا قلبي……… ابواب مغلقة ياقلبي !
تطرقها وجلا مهموما
مأخوذا بصباك الغابر
ولسانك المثقل بالكتمان
وروح مشطوبة وتكابر
كغيمة صيف أو دخان
سيسألني الرب…….
علي ماذا؟!
وعن ماذا؟!
وأنا المشنوق بلا حبل
المسجون بلا ذنب
الموقوف بلا سجان
انا الفاني عمرا
تحت الزرقة وفوق الطين
وبين الحيرة والفنجان
ايسالني الرب ؟
على ماذا !!؟
وعن ماذا ؟!
ذراعي لم تسرق كأسا
وشفاهي لم تلعن فارا
لم تشمت برئيس
أو عاهرة
أو بظل الانسان
فليسألني عن عمر أحمق
عن قلب يقطر جمرا كالبركان
عن رئة يتناسل فيها
سيل القار
ورماد الحيرة والاحزان
د. حميد نعمة عبد