شىء من عالم د\ فرج ياسين السردى
====================
عالم يمور بالاسئلة الصامته – – بعدما يفرغها سردا بين توتر وأنبساط ؟
ألتمس الواقعية منهجا ليس كما هى بل كما يجب أن تكون ؛ لكونه أستقرأ بعمق جلال السيد وعبد الملك نورى والخليلى والتكرلى وغائب فرمان وصولا الى الصقر وجمعه الحلفى ومحمود عبد الوهاب ومحمد خضير أنفتح على ساروت وغرييه وبوتور فأمدته تلك التنويعات بزخم هائل رغم أنه أبتدأ شاعرا وتحول قاصا –
أستطاع ترويض فضاء السرد الواسع وتقنياته المتشابكة بين الثابت والمتحول المثير والخامل فتمكن من أسطرة أقاصيصه- – فمتوالياته أما أن تكون مأنوسة أو فاجعه لكونها مرتيطة بذاكرة صاخبة حد الغليان !!
أحيانا يقف على لحظة زمنية أمست من تباريح الماضى ? يشبعها بوابل من ألتأسى ك (شمس فى الغبار ) يدخل قارئه الى حيوات لم يعرها أهتماما أو مرت به مسرعة ولكنه يقف أزاءها كمن يفتش عن جمر فى رماد بارد !؟
فرج ياسين يطيل الوقوف على ثلاث عتبات : الام \ الطفولة \ الماضى \ وحين يتوغل عميقا تظهرعتبة المستقبل ففى الثلاثة الاولى هو( متيقن ) أما فى الرابعة فأنه ( متكهن ) أما الموت فله وأياه حكايات يعبره متسارعا ولكنه عبور خانق ؛ عبور معفر بالترقب والتوجس كما فى قصته القصيرة (الحبل )أو كما فى (رماد الاقاويل )
لايؤمن ( بالمنقذ ) فاالبطل رجع مخذولا وأنتهى عصر الملاحم وبقى سيزيف يعانى من الاعباء لوحده ربما أعتبرت (ذهاب الجعل الى بيته وبيوت الاخوة العرب ) تحرشا على تقاليد متوارثة ولكنه أصر ان مجريات السرد أقتضت ذاك بلا تأويل مبطن ؟
من عوالم السرد لفرج ياسين ظهور الشخصيات الاشكالية وشخوص أخرى مفاجئة تشغل حيزا من عالم القص بلا مقدمات –
ثم لاننسى التجريب والتنوع فى البنى من متلازماته الدائمة – – – – –
ملاحظة : المنشور جزء من موضوع طويل حول القاص سيرى النور فى كتابى النقدى القادم
عبد الهادى الزعر