اليوم العالمي للصداقة 30 يوليو/ تموز 2018
إشبيليا الجبوري
ترجمة عن الفرنسية اكد الجبوري

اليوم العالمي للصداقة 30 يوليو/ تموز 2018
إشبيليا الجبوري
ترجمة عن الفرنسية اكد الجبوري
جنيف ـ خاص للناقد العراقي
منذ أن أعلنت الامم المتحدة يوم ٣٠ تموز/يوليو بوصفه “اليوم العالمي للصداقة”٬ إذ يشير إلى غايات وأهداف الأعلان عنه٬ وبرنامج العمل فيه المتعلقين بثقافة السلام واللاعنف. أصبح عدد متزايد من الشركاء يحتفلون بهذا اليوم٬ الذي أثبت منذ ولادته أهميته كمناسبة للتفكر بعلاقة الإنسان مع أخيه الآخر٬ بشأن جدوى وأهمية الصداقة والتضامن٬ بوصفها إحدى المشاعر النبيلة والقيمة في حياة الشعوب في جميع أنحاء العالم.

وبات ملايين الناس يحتفلون بهذا اليوم بين الشعوب وتضع في اعتبارها أن الصداقة بين الشعوب والبلدان والثقافات والأفراد يمكن أن تصبح عاملا ملهما لجهود السلام والتضامن العالمي٬ وتشكيل فرص لإقامة التواصل بين المجتمعات٬ ولأحترام التنوع الثقافي٬ يقام في إطار الجمعيات والمجالس والهيئات العامة والتجمعات المهنية والمؤسسات الخاصة. ونجح اليوم العالمي للصداقة خلال الفترة الطويلة في تعبئة الكثير من الناس من جميع المعمورة والمشارب الثقافية٬ لصالح قضية الصداقة وحقوق الإنسان. فقد أتاحت لهم هذه المناسبة الفرصة لاكتشاف عالم الصداقة بجوانبها المتعددة وتقديرها حق قدر والتعمق فيها٬ ونعني بذلك “الصداقة” بوصفها وسيلة للتعبير عن القيم وواسطة للاتصال ونقل المعارف٬ ومستودعا للتراث غير المادي؛ ونافذة يستشرف منها الإنسان على التنوع الثقافي ووسيلة للحوار؛ ومصدرا للثراء٬ وثمرة لجهود إنسانية مبدعة يكفل قانون حقوق تواصل الشعوب وحمايتهم. كل هذه الجوانب كانت موضع مبادرات كثيرة في مجال التوعية والترويج اتت ملموسة. ولكن لا ينبغي الاكتفاء بما تم تحقيقه٬ وإنما المضي قدما في المسار بلا عجز أو تكاسل.

وفي انبثاقه٬ إذ تؤكد من هذا اليوم العالمي للصداقة٬ أن الصداقة يمكن أن تسهم في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي وفقا لميثاق الأمم المتحدة٬ من أجل تعزيز الحوار بين الشعوب٬ والتضامن٬ والمصالحة٬ وأقتناعا منها بأهمية إشراك الشباب وقادة المستقبل في الأنشطة المجتمعية الرامية إلى التسامح والأحترام بين مختلف الثقافات٬ مدعومة بمبادرة أخرى صادرة عن المنظمات المهنية وحظيت بدعم اليونسكو ومساندة الدول٬ ونعني بها مبادرة التفاهم الجماهيري والثقافة الشعبية للصداقة واحترام التنوع٬ وثقافة السلام والمحبة بين الشعوب وفقا للاعلان وبرنامج العمل المتعلقين بثقافة السلام.

وإذ يلاحظ٬ إنه يجري الاحتفال كل ام في العديد من البلدان٬ بالصداقة ،ما يرتبط بها من أحداث عبر مجموعة من المبادرات والفعاليات٬ إدامة زخم الاحتفال باليوم العالمي حتى حلول ذكراه مجددا في السنة التالية. وقد اشتركت جميع مناطق العالم تقريبا٬ الوحدة تلو الأخرى في هذه العملية التي حاولت بهذه المناسبة إلى معين دائم الدفق٬ لكي تصل إشرافة الصداقة٬ جغرافيا وثقافيا٬ إلى أقصى مدى ممكن.

المترجمة د. أكد الجبوري

وقد بينت السنوات الأخيرة بالامكان استغلال اليوم العالمي٬ كمناسبة رمزية لصداقات الشعوب وحقوقها الثقافية بعمليات كبرى لا سيما في أمريكا اللاتينية وأفريقيا والشعوب العربية. لا سيما متمنيي تجسيدها في وحدة الشعب العراقي بثقافة السلام.

اكد الجبوري ـ جنيف

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

حــصـــرياً بـمـوقـعـنـــا
| رنا يتيم : إشكاليّة المثقّف والحداثة .

بطيئة كانت عجلة التاريخ فيما يتّصل بالابتكارات، والتحديثات. ثم كانت الثورة الصناعية، بمآزره فكريّة فلسفيّة، …

| حسن العاصي : قياس جديد لمواقف الأوروبيين تجاه الهجرة واندماج المهاجرين .

أصبحت الهجرة جزءًا من حقيقة الحياة اليومية للأوروبيين في دول الاتحاد الأوروبي. يوجد اليوم ما يقرب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *