إبنةُ الشارع أنا ..
وإلى انحناء ترتفع باستفهامٍ قامتي
عمري سبعُ برعماتٍ يابسات
سبعُ انفجارات ٍأكلنَ السبعةَ التي كانت
كلًّ عائلتي
إجهَظيني أيتها المعضلة التي تأبى ….
وهي معضلتي .
كلّما اخضرَّ ضوءُ الإشارة ..تهالكتُ على الرصيف مقعدي
اللامنتهي .. ولايتي .
كلُّ الدموعِ دموعي
كلُّ المناديل التي أشري
لا تكفي لتجفيف ينابيعي .
الشارعُ صارً أبي
وأُمي أصبحتْ إشارةَ المرور
تذوّقتُ الشمس طويلاً في ظهيراتِ القيظ
حتى أنضجَتني
وسكاكين الزمهرير تسابقتْ عليّ
فيا ربَّ الحلوى والسبلت .. بمن أستنجد ؟
والحيلةُ لا أعرفها .. فكيف تزورُ يديّ ؟
توراتي الحزنُ إنجيلي البكاء
والحرمانُ قرآني
تجهنمت في عيوني الحياة
فحيَّ على نسياني
ألم يجعل ليَ الربُّ عينين
ولساناَ ( مثلكم ) وشفتين
فكيف أصير بلا مأوى ؟!
نبئني يا ربَّ الحلوى
وربَّ المستضعفين
وانضرني .. حين يهدأ الشارع
وتعود الشمس لبيتها والعربات
وتنتهي وردية الشرطي الأمين
أنظرني أبحَثُ عن كوم قُمامة
لأختبئ فيه وأبدأ الأنين
آمنة محمود: بنت الشارع
تعليقات الفيسبوك