( من خزف كان
في زاوية اللوحة مركونا
من خزف كان
من طين معجون بالحب
من ذكرى الحاضر
ورماد النسيان
أعاد الفرشاة إلى اللوحة
أعطاها أبعادا أخرى
أصواتا عالية
من غير زمان
طار العصفور بعيدا
تبعته اللوحة
سمعتَ أنينا :
– من خزف كان …… )
– هذا نص من نصوص المجموعة الشعرية ( اختلاس الزمن ) للشاعر ( عدنان علي) التي صدرت مؤخرا .. وضمت ثلاثين نصا بين قصيدة نثر وتفعيلة منها : خزف اللوحة ، عناكب الزجاج ، مغالق ، قاموس اللحظة ، الدالية الحزينة ، مطر كالحجارة ، إشارات … وغيرها .
– وقد قدم للمجموعة الناقد المعروف الأستاذ (عادل كامل ) الذي خلص فيها إلى أن : ( ما اختلسه عدنان علي ، لا يصير إلا مجاورا للشمس ، وقد نسجت بأشعتها تاريخا ملحقا ، لم يسكنه الشاعر ، بل جعله سكناً منح فيه الكلمات قوة المحو ، بالمشفرات ، لجعل الامتداد غائبا في الحضور . فالفعل لا ينتسب إلى الحركة والتاريخ ، ولا ينتمي إلى الحاضر ، أو إلى غده ، إلا بالذروة ، وقد جرجرتنا إلى ظلماتها ، كما إلى ومضاتها ، بهذا الذي سرقنا ، بطيب خاطر ، ولم نختلس منه إلا ما سيبقى أبدا وراء الأفعال ، إنما بها يكتب المحو مسلته وتاريخه وصيرورته في الدورة والانبثاق ) .
عدنان علي : اختلاس الزمن ..
تعليقات الفيسبوك