إشارة:
مرّت ذكرى رحيل شاعر العرب الأكبر المُعجز محمد مهدي الجواهري يتيمة إلّا من لقطات صغيرة هنا وهناك. وقد تكون هذه هي الخطوة الأولى على طريق النسيان التام وفق ستراتيجية الحياة في هذه البلاد التي تأكل أبناءها. تتشرّف أسرة موقع الناقد العراقي بنشر هذا الملف عن الراحل الكبير متمنية على الأحبة الكتّاب والقرّاء إغناءه بالدراسات والبحوث والمخطوطات والصور والوثائق.
النزعـــــــة الخطابيــــــــــــة
ومظاهرها اللغوية (2/2)
أمّا صيغة “لِيَفعَلْ” فهي نادرة في شعره ولم يرتَكِزْ عليها في بناء قصائده بل استعملها عَرَضَا( ) لكونها -صيغة في مجمل استعمالاتها- تصلح للغائب والمتكلم والمخاطب فهي شائعة على حين أن صيغة الأمر لا تعرف غير المخاطب.
ويلازم الأمرَ في أحيانٍ كثيرةٍ أسلوب النهي إذ غالباً ما يستعملهما الشَّاعر معاً وقد تتعاقب الأساليب في القصيدة فما أن يبدأ بالنِّداءحتَّىيردفه بنهي أو أمر أو استفهام فتتعاضَدَ الأساليب بما فيها %