يُطِلُّ سَنارُكِ على شُرْفَةِ أفْكاري حُلُماً …
يُسافِرُ بيَ إلى سَماءٍ دافئةٍ
يا غاية ً لا يُدْرِكُها جُنونِي ولا يَحتمِلُها سُباتِي
رُوحُكِ أثملتني
مُنْتَشِياً، مُرْتَعِشاً تُزَخْرفُني الآهاتُ
حالِماً، مُلْتَـذّاً بِهَنْدَسَة ِالّذُهولِ ،
لا تُمْهِِلـُنِي أزاولُ حِرْفَتي …
يَسْتَبِقُنِي حَفِيْفُ صَوْتِكِ شَغَفاً
في قـَدِّ ما تَبقى مِنْ حَياء ٍ
يُعْلِنُنِي مُذْنِباً في المُجُون ِ،
لأنّي لَمْ أضَعْ آثاري في مُتْحَفِ القُبُلاتِ
نَ حْ وَ كِ … هَكَذا حَكَمَ عليَّ نَدَمُكِ
بالْهُروبِ
الليلُ يَخْفِقُ في أسئلتي وَلِهاً
وِسادَتِي تَنْهَشُها الأجْوِبَةُ
و الاشتياقُ يَسْتَلْقِي عَلى تَنهُّدِي
فَتَلْفِظُنِي عُيُونِي عَلى مَرايا الغسقِ مُضرَّجاً
بالذكريات ،
سأعودُ إلى ليلي مزفوفاً باهتياجاتي
حتى تَرْتَشِفَني مَساماتُ حبِّكِ
منتشية ً بزيتي الدَفيقِ
من ينابيع الرغبة ِ
سأعودُ .. لا تَقْلَقِي
يا سَحابَة َ وجدي
سأعودُ لأدوِّن اعترافاتي على تاءِ تأنيثِكِ
ليَكونَ مَحلُّ إعرابِها
احتراقاتي …. ،
سأعودُ لأجدِّدَ ألْفَ الاثنَيْن في قامُوسِ سَريرِنا
وأورِثَكِ ….
فُصولَ دفْئِي التي لم تُفارِقْها حُمّى الانْتِماء .
سأعودُ بلا بداية ٍ
مُكْمِلاً أبْجَديَّةَ الغَزَل ِ عَلى مَهْدِ التَفاصِيْل ِ
في مَسالِكِ الجموحِ
وتبتدئُ حكاية ٌ ……
تحسين عباس: اللهاث عبق ..
تعليقات الفيسبوك