رحيل المطبعي أشهر الباحثين الموسوعيين
نعت الاوساط الاعلامية والثقافية الباحث والمؤرخ الموسوعي الكبير حميد المطبعي الذي توفي الاثنين في مدينة النجف مسقط رأسه عن 76 عاما. وكان المطبعي من اوائل الاقلام التي ساهمت في الكتابة في (الزمان) بعد نيسان 2003 واصدر لها الجزء الاول من موسوعته المشهورة اعلام العراق في القرن العشرين.
والمطبعي هو حميد بن الشيخ محمد علي بن علي الصحاف، النجفي، أديب، وكاتب، وشاعر، وباحث وموسوعي عراقي ولد في مدينة النجف عام 1942 ، وتعلم في مدرسة الغري الأهلية، ومتوسطة الخورنق المسائية، ثم واصل دراسته في معاهدها العلمية، فدرس الفلسفة، واللغة العربية ، وقد اخذ الكثير مما يجب أن يعرفه وهو في سن الشباب من عبد الكريم الزنجاني صاحب نظرية التقريب بين المذاهب، ومن هنا تعلم التسامح، وتعلم إحترام الآخر، وعرف الشوق لانه كابده.
وفيموسوعة ويكييديا فأن المطبعي تعرف في أواخر الخمسينات على الوجودية فارتبط بروادها وتراسل مع صاحب الفلسفة الوجودية، جون بول سارتر، وتعلم من جيفارا ان النزعة الثورية حركة. فلسفته الأنسان أقوى من الحرية، والحرية أضعف من أن تغري الأنسان على السقوط.سمي بالمطبعي، لإمتلاكه أو عمله في المطابع، حيث عمل في مطبعة الغري المؤسسة عام 1920، التي يمتلكها والده، ترأس تحرير جريدة العامل الأشتراكي، وجريدة النقابي، كما أصدر مجلة ثقافية وفكرية مهمة، كانت مسرحا لحركة أدبية طليعية، اسماها مجلة الكلمة وذلك عام 1967 واستمرت بالصدور حتى عام 1975 ولو لم يفعل المطبعي في حياته، غير اصدار مجلة االكلمة، يدخله التاريخ الأدبي من أوسع أبوابه. وقد اتجهت المجلة نحو اليسار والماركسية، وكانت تتحدث عن الديمقراطية وحرية الكلمة، فاستقبطت الكثير من الكُتاب والأدباء والشعراء من داخل العراق وخارجه، أمثال، نزار قباني، وسعدي يوسف، وأدونيس، وعبد الواحد الخضيري، وبشرى البستاني، وعبد الرحمن طهمازي، وجليل القيسي، وإسماعيل فهد إسماعيل، ويوسف الحيدري، ومحمود جنداري وحميد سعيد وعبد الامير معلة وموسى كريدي. واصدر 25 كتابا، منها: عشرون جزءاً من موسوعة المفكرين والأدباء العراقيين، وموسوعة أعلام العراق في القرن العشرين في ثلاثة أجزاء، التي اعتبرها عملا مميزا وثمرة جهد واجتهاد مضن، لايعلمه الا من تابعه بتفاصيل مشاقه اليومية، وله أكثر من خمسة الاف مقالة في الصحف وقد أسهم في تأسيس المجالس الأدبية ومنها، ندوة الآداب والفنون المعاصرة.
والمطبعي من مواليد محافظة النجف وله عشرات المؤلفات منها : مسائل ثقافية تبحث عن الطريق القومي من منظور واحد (1978). محاور في الفكر والتاريخ (1979). الدكتور أكرم نشأت إبراهيم استاذ الفقه الجنائي العراقي (2002). الدكتور جميل الملائكة المبدع في الهندسة والترجمة (2002). النفساني التربوي الدكتور عبد العزيز البسام (2002). ضياء شيت خطاب (2002). المؤرخ الدكتور صالح احمد العلي (2003). منطلقات ثقافية: إجابات في الثقافة العربية الثورة (1977). رحلتي إلى الشمال (1986). موسوعة المفكرين والأدباء العراقيين، الدكتور جواد علي (1987). جمال الدين الآلوسي (1987). عبد الحميد العلوجي (1987). العلامة محمد بهجت الأثري (1987). المؤرخ سعيد الديوه جي (1988). مسعود محمد (1988). موسوعة المفكرين والأدباء العراقيين، الشيخ إبراهيم الوائلي (1988). موسوعة المفكرين والأدباء العراقيين، الدكتور راجي التكريتي (1989). موسوعة المفكرين والأدباء العراقيين، بشير فرنسيس (1989). موسوعة المفكرين والأدباء العراقيين، حسين علي محفوظ (1989). رسالة في الحرية (1990). موسوعة المفكرين والأدباء العراقيين، سامي سعيد الأحمد (1992). موسوعة المفكرين والأدباء العراقيين، يوسف العاني (1995). موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين، ثلاثة اجزاء (1995) الأدب العربي: تأريخ وشاعرية وفن. أسرار الجمهورية العراقية. تغاريد الزعيم. الفجر الصادق (1959). رسالة في القومية العربية (1960). قوميتنا الثائرة. علي الوردي يدافع عن نفسه (2010). المراجع أعلام العراق في القرن العشرين، ج1، ص240. معجم رجال الفكر والأدب، ج3، ص1209. معجم المؤلفين العراقيين، ج1، ص382.
*مواقع