الإنتخاب الطبيعي
رمضان مهلهل سدخان
في الأيام القادمة
ستضيق شوارعنا بصورهم
وستتصدّع رؤوسنا بملق عباراتهم
سيرتدون لبوس البراءة
بعد ان ينزعوا جلوداً
داوموا عليها اربعاً عجافاً
سيثرى الحدّادون
واللحّامون والخطّاطون
ومطابع الفلكس
ستشكو الأمكنة
وطأة صورهم المزروعة
في قلب كل ركن وتقاطع وفرع بائس
يعيش الإهمال والحيف
ستصافح عيوننا اوامرهم الجوفاء
“انتخبوا مرشحكم الـ . ……”
“الخيار خياركم”، يقولون لنا
حتى لو كان مستورداً؟
لايهم … فمصير مايُؤكل الى المجارير
ويبقى كلٌّ يدّعي وصلاً بناخب
ونبقى حيارى بمَن ننتخب
فالبقر تشابه علينا
وموسى اضاع عصاه
فمَن يضرب بحر الفساد؟
بعد أن تفرعنَ المتفرعنون
وصاروا يقسّمون الأرزاق
وأضحى كل حزب بما سرق
يصيح:
البقاء للأفسد.