إشارة :
(ضحكتُكِ تُشبُهُ قامتَكِ/ كِلاهُما : قبلةٌ/ تتموسقُ ساطعةً/ فيصحو العطرُ والطيرُ والكماناتُ/ ثُمَّ يبداُ معكِ/ كرنفالُ حياتي/ وأتنفسكُ أنا/ قابَ نهدينِ/ وأقصى/ من سماواتِ الجسد)
ببالغ الاعتزاز وفائق الامتنان تبدأ أسرة موقع الناقد العراقي بنشر نصوص الديوان الجديد للشاعر المبدع “سعد جاسم” : “أنتِ تشبهينني تماماً” . وهي قصائدٌ من دمعٍ وكماناتٍ وزعفران .. ترنيماتُ حبٍّ سومريةٍ في زمن الموت والخراب .. تحية للشاعر المبدع سعد جاسم .
* كرنفالات جسدك وطقوسه *
*صباح النسيان*
أبدأُ معكِ وفيكِ نصَّ الصباحِ
وأغانيهِ وقبلاتهِ وقرنفلهِ
فتشرقُ شمسٌ في قلبي
وأحبك أكثر وأكثر
وأنسى ماخسرتُهُ
في المنافي والحروب
*جسدكِ في المرايا*
كلما أَتخيلُ أرانبكِ المتوحشةَ
تحتَ نثيثِ الماءِ
وضجيج الاصابعِ
كلما اتخّيلُها ..
يضئُ جسدي في المرايا
ويعبقُ بالنبيذِ
وعطورِ الرغبات
*اللذة في المرايا*
جسدك …؟
مجرد الحلم بأحتضانك
يجعلني ارتجفُ
من اللذةِ
في مرايا الطقوس
*متاهة بلاد*
المطرُ يتساقطُ بضراوةٍ
اهذهِ دموعُ اللهِ ؟
ام دموعُ عاشقةٍ
افتقدتْ حبيبها
في متاهةِ البلاد ؟
*مرايا اللذة*
توقظينني من عتمةِ منفاي
وأوقظُ فيكِ
أنفاسَ الصبحِ
لتنهضي مكتنزةً باللذة
وعافيةِ الحبِّ
وعبقِ العطرِ
وفرحِ الروحِ
وهي تتلألأُ في المرايا
حالمةً بالطيرانِ
عالياً … عالياً
حتى سماواتِ الله
وفراديس الابدية
*نهرُكِ متمردٌ وشهي*
فمي يتشهى لعقكِ
من أقصاكِ
الى أقصاكِ
وأرتشاف زلال نهرك
الصاخبِ … العذبِ
والمتمردِ ابداً
على الاعراف والثعالب
*رغبة خفيّة*
هاأنا استيقظُ ..
وتملؤني رغبةٌ باذخةٌ
لإحتضانِ الكرةِ الأرضيةِ
وتقبيلِ عينيكِ
أينما تكونين
*قطط الرغبة*
قططُ رغباتي هائجةٌ
والضبابُ يحتضنُ المنزل
**طقوس الماء
أجملُ صباحاتي
عندما توقظني قبلاتكِ
معلنةً …
أبتداءَ طقوس الماء
*لغة الثمر المشتهى*
أُخرجي من صمتِ جسدكِ
وتعالي الى ينابيعي
لأملأ نسغك ندى وحليباً
ونبيذاً وغناء
تعالي …
لتنطق اشجاري
لغةَ ثماركِ المشتهاة
*حضنُك بعيدٌ وبارد*
البردُ يَشُدّني اليكِ
يدفعني الى حضنكِ البعيد
فأتوهُ في غابات الثلج