ابتهالاتُ المرايا تَجرفُني
إلى خَواطِرِ السَريْـر ِ
مُسافراً …. مغترباً ….مشتعلاً
ومـُجوني مـُخضـَّبٌ بصمتي
تستضيفني لوعتي مُؤرشـَفاً
على وسادة ٍ عتيقة ٍ ،
كُنّا نرتشفُ الحبَّ
تحتَ إزارِ الليلِ
ونـُعتـِّقُ القبلات ِ
حتى يُنهَكُ زفيرُ الشوق بآهاتناِ
فتـَصطفـِينا ثـُمالة ُ الحياءِ
عاشقَينِ،
كُنّا نَحتسيْ دقـّاتِ الخوفِ
طمعاً ، أيُّـنا أمْهَرُ بفروسيةِ التيه ِ
وتعتصرُ أضلاعَنا أراجيفٌ
توشِمُنا بالخيالاتِ
على سُطورِ الغد .
كُنّا نـَتدثـَّرُ بالصَمْتِ
ونغفو على لـِهاثـِناْ
تاركينَ الوقتَ
يَتَلظى …
إلى آخرِ سكرةٍ من هَذيـاِننا .
كنا نلتحفُ بروح ٍواحدةٍ
ونتقاسمُ الجسدَ حتى يوقظَ هجيعُ الصمت ِ
ثـُمالة َ الماء ِ في غربةٍ توسَّدَتـْها الشمس ؛
أراني وبعدَ ذاكرة ٍ ونيف
أتسوَّلُ في مسافاتٍ تزدحمُ بكِ
والزمنُ طاعنٌ بالشوق ِ يعصِرُ ساعاتِهِ
لينشُرَها على حبالِ الانتظار ،
هلُمِّي إليَّ نحتسي الأنفاسَ ونُغْمِضُ الماضي
قـُبلاتُنا مازالتْ تترنحُ على شفاهِنا
كَما تترنحُ الأنظارُ على خصر ِراقصةٍ ،
أسافرُ فيكِ إليَّ حينَ تلامِسُني مَفاتنُ الماء ِ
وتمتدُّ عينايَ على مِساحَة ِالجَمالِ
حينَ تُخالطُ الرُوح .
امنحيني …..
إقامة ً في قلبِك ِ حتى يَخفِقُ الحبُّ
فأكسب هويتي .
امنحيني فرصة ً ولا تحكمي عليَّ بالظنِّ
فتجلدُني سياطُ الندمِ علىْ مَرأى من قـَصيدي .
احبُّكِ في جَوفِ هـَلوسَتيْ
أحبُّكِ قبلَ بَوحيْ وَبعدَ صَمتيْ
أُحبُّكِ قبل تنقيطي….. وبعدَ تفقيطي .
نطقتُ باسمكِ فَتلذّذْتُ بـِصَوتِيْ
واحْتَضنْتُ سَمعيْ لمـّا قـُلـْتِ :
يا حَبيـبي .
هـَلمِّي إليَّ فَمازالتْ لـُغَتِيْ تَتَزاحَم ُ فيكِ
ألقاً …..
يا قلعةَ ضادي ومُعْتَكفيْ
يافاكهةَ حرفي في محبرتيْ
لا تـَئِديْ وَحشَتَك ِ بالسكوتِ
حينَ يَشِنُّ قلبيْ عليَّ شعراً .
تحسين عبّاس: عندما تجرفني التفاصيل
تعليقات الفيسبوك