وقفتُ على قمة
في أعالي الجبالْ
لأرى سهل نفسي
*
وليلة أمسِ
مشيت على السفحِ
كان الهلالْ
يضيء رؤوسَ الذرى
ويضيء السكونَ
ونفسي
*
لمستُ الصخورَ التي نحتتها الرياحُ
لمست جفاء الخشبْ
لمست المعادن، أجمعها،
لمست الحديدَ وأخلاقَه
والصفاتِ العلى للذهبْ
لمستُ الرهافة والعمقَ
في مخملٍ ودمقسِ
ألا كل ما لمسته يدي
لم يكن في صلابةِ نفسي
*
وياللغرابة!
حين تمعنتُ في قطرات الندى
لم أجد ما يشابهُ
نفسي
*
أخيراً
على كل حالْ
ركبتُ قطاراً وسافرتُ
متجهاً نحو نفسي
……….
كثيراً علا في فضائي
دخان الخيالْ
وإذ لم أصلْ
فتحت نوافذ هذي القصيدةِ
ثم رميت بنفسي
صقر عليشي: محنة “نرسيس”
تعليقات الفيسبوك