قراءة وملاحظات: حسين سرمك حسن
(والليل إذ.. تلك قصصنا- المشهد الثقافي القصصي لمحافظة ذي قار) كتاب أعده إتحاد أدباء ذي قار وصدر عن دار الينابيع في دمشق مؤخرا. افتتح الكتاب بدراسة نقدية عنوانها (الطريق إلى الفردوس.. استشعار ضفة القصة في الناصرية) للقاص إبراهيم سبتي، الذي لاحق التطور التاريخي للقصة في الناصرية مشيرا إلى أن ظهور القصة قد ارتبط مع صدور أول صحيفة في مدينة الناصرية حيث صدرت أول صحيفة فيها على يد (محمد القطيفي) وأسماها (البهلول) ولكنه لم يحدد السنة التي صدرت فيها ولم يذكر اسم القصة أو القصص التي نشرت فيها ولا أسماء الكتاب. ويتكرر الأمر مع المعلومة التي ذكرها عن إصدار (لفتة مراد) صحيفة (المنتفك) عام 1939. وقد لاحق سبتي المسار التاريخي لتطور القصة في الناصرية والأسماء البارزة في كل عقد بدءا من خمسينات القرن العشرين وحتى العقد الأول من القرن الحاليمع التركيز على الأسماء المجددة فيها خصوصا المبدع (عبد الرحمن مجيد الربيعي). كما قدم معلومات وافية عن الحركة النقدية التي رافقت نمو الفن القصصي في المدينة.
تلا هذه المقدمة الوافية عرض توثيقي مركز للمشهد القصصي في مدينةالناصرية بعد احتلال العراق عام 2003، ذاكرا أسماء الكتاب من قصاصين ورواة وأسماء أعمالهم التي أصدروها وتواريخ إصدارها ودور النشر التي أصدرتها.
ضم الكتاب (152 صفحة) نصوصا لعشرة قصاصين من المدينة منهم: خضير فليح الزيدي، إبراهيم سبتي، عبد الهادي والي، محمد الكاظم، أمجد نجم الزيدي، هيثم محسن الجاسم، وجدان عبد العزيز وغيرهم. كما ضم الملف سيرة ذاتية لكل كاتب.
ملاحظات بسيطة:
– جاء على الصفحة (24) بأن الكتاب يضم كشاف عام بإصدارات القصة والرواية والنقد الخاصة بمدينة الناصرية منذ اأربعينات وحتى اليوم، ورغم أهمية هذا الكشاف إلا أنه لم يكن موجودا في الكتاب.
– على الصفحة نفسها إشارة إلى أن الكتاب الكتاب سيضم نصوصا لعشرة أسماء في حين أنه ضم نصوصا لخمسة عشر اسما.
– ضم الكتاب سيرة ذاتية لكل قاص عدا القصاصين عبد الهادي والي ومحمد الكاظم وهيثم محسن الجاسم.
كتاب عن المشهد القصصي في محافظة “ذي قار”
تعليقات الفيسبوك