إشارة :
“وسماء الأغا” (1954-2015 عمّان) شاعرة وليست رسّامة، فالشعرُ على يديها كان يُرسم لا يُكتب، فقدّمت قصائد رائعة مُتخمة بالفرح والبهجة عن الأجواء العراقية الحميمة وطقوس الفرح العراقي الذي لن يعود، وفي المركز جمال المرأة العراقية المُذهل بدلالها الحيي الساحر واسترخاءاتها الحلمية والتحامها العشقي المُلتهب بحبيبها. كانت بروفيسورة في علم الرسم وفنّه. استاذة في خلط ألوان القصائد ومزجها. تدعو أسرة موقع الناقد العراقي الكُتّاب والقرّاء إلى المساهمة في ملفّها عن الفنانة الكبيرة وسماء الأغا.
المقالة :
البروفسورة الفنانة التشكيلية وسماء الأغا – العراق
مرت الفنانة الدكتورة وسماء الأغا خلال مسيرتها الفنية، التي بدأت اواسط سبعينيات القرن العشرين، بمراحل عديدة، إذ اطلعت على كافة المدارس الفنية، وتبنت أساليب جديدة ومختلفة، ولكن بروح شرقية.
وتؤكد الفنانة وسماء، ان الفن التشكيلي في العراق ما زال يحتفظ بمكانته الرفيعة في الدول العربية، إلا أنها تعيب على بعض فناني الجيل الجديد عدم تشبعه بالثقافة والفنون، كما كان شأن الاجيال السابقة.
وسماء الاغا ولدت في بغداد لعائلة محبة للفنون التشكيلية، وبرزت موهبتها للرسم في سن مبكرة، وشاركت في المعارض المدرسية، وحصلت على تقدير أساتذتها خلال المراحل الدراسية كافة. وفي عام 1975 حصلت على شهادة الرسم والألوان من لندن. ودخلت بذلك عالم الفن قبل أن تلتحق بأكاديمية الفنون الجميلة. أقامت أول معرض لها في عام 1976، على قاعة المتحف الوطني للفن الحديث. وتؤكد أن التقدير والإعجاب الذي كانت تحظى به هو الذي شجعها على مواصلة دراستها الأكاديمية والالتحاق بكلية الفنون الجميلة.

من أعمال الفنانة وسماء الأغاء
إلى جانب عملها رسامة، ومصممة ديكور في التلفزيون العراقي، واصلت الدراسة في أكاديمية الفنون الجميلة. وما زالت تذكر الى يومنا أجواء الاكاديمة وأساتذتها الذين تتلمذت عليهم وكانوا من كبار الفنانين التشكيلين العراقيين.
في بغداد وبعد حصولها على درجتي الماجستير ثم الدكتوراه، تولت الفنانة وسماء الأغا تدريس تاريخ الفن الإسلامي والحديث في كليتي الفنون الجميلة بجامعتي بغداد وصلاح الدين. وشاركت في العديد من المؤتمرات والمعارض التشكيلية داخل العراق وخارجه.
أقامت الفنانة معرضين الأول على قاعة الاورفلي في بغداد عام 2002 وحمل عنوان [من بغداد إلى بغداد …رؤى بصرية]، والثاني على قاعة برودوي بالعاصمة الاردنية عمان في عام 2007 وحمل عنوان [واحات الوجد]. وفي العام نفسه اصدرت كتابها الموسوم [الواقعية التجريدية في الفن] الذي يبحث في فلسفة تاريخ الفن. وكان صدر لها في عام 2000 كتاب [التكوين وعناصره التشكيلية والجمالية في منمنمات الواسطي]. وتعكف حاليا على اصدار كتابها الثالث وموضوعه: قراءات نقدية في الفن التشكيلي، كما ستصدر بالاشتراك مع زوجها الفنان التشكيلي المعروف الدكتور ماهود احمد [موسوعة ألفاظ الحضارة في الفن والفلسفة والعمارة].
الرسامة العراقية وسماء الأغاء تستعد الدكتورة وسماء الأغا هذه الأيام لإقامة معرضها الشخصي الثالث الذي المكرس للأساطير الشرقية القديمة، وتحديدا قصة سندباد، التي تتناولها بطريقة حديثة. وفي ردها على الذين يأخذون عليها رسمها للراقصات الشرقيات، تؤكد الفنانة أنها تبرز الجانب التطهيري للرقص، وتحاول من خلال هذه اللوحات رسم الحزن بطقس جميل.

والبرفيسور وسماء الآغا استاذة تاريخ فن الاسلامي والحديث \ كلية الفنون الجميلة – جامعة بغداد وحاليا تدرس في كلية الفنون الجميلة \جامعة صلاح الدين .
اللقب العلمي : استاذ بدرجة بروفيسور .
نالت العديد من الجوائز، جائزة التخطيط والالوان لندن 1975، حازت على شهادة BA في الفنون التشكيلية عام1981 بدرجة جيد جداً عالي، حازت على شهادة الماجستير في فلسفة فن التصوير الاسلامي / جامعة بغداد عام 1987بدرجة امتياز، نالت شهادة الدكتوراه في فلسفة تاريخ الفن –جامعة بغدادعام 1996بدرجة امتياز.
كان اول معرض لها في عام 1976,المتحف الوطني للفن الحديث – بغداد.
اشتركت في عام 1976 بلوحة بعنوان (مأساة تل الزعتر) على قاعة المتحف الوطني للفن الحديث .
شاركت في العديد من المؤتمرات العلمية وفي مجال الفن والدراسات التراثية داخل العراق وخارجه.
عملت مصممة للديكور ورسامة ايضاً في تلفزيون بغداد من عام 1976-1980، وهي ما تزال طالبة في كلية الفنون الجميلة –بغداد.
حصلت على شهادة الرسم والالوان (G.C.E-A .Leve) ، لندن عام 1975.
شاركت في مهرجان بغداد العالمي (البينالة) بغداد في متحف الفن المعاصر عام 1988.
شاركت في مهرجان بغداد العالمي (البينالة) بغداد في متحف الفن المعاصر عام 2002.
كُرمت من قبل جامعة بغداد كاستاذ أمثل للعام 2006
عملت استاذة في معهد الفنون الجميلة – بغداد عام 1981-1990.
لها مشاركات عالمية في كل من (لبنان، مصر، الاردن، تونس، المغرب، المانيا، بريطانيا، سويسرا، امريكا).
لها العديد من المقتنيات الفنية في كل من (الاردن، لبنان، مصر، تونس، المغرب، باريس، لندن، امريكا، المانيا، فلندا، دنمارك، السويد) .
شاركت في المؤتمر الثاني للفن المعاصر (في فترة ما بعد التشكل) جامعة اليرموك – آربد عام 1998.
شاركت في المؤتمر السابع للمبدعات سوسة الدولي في سوسة – تونس عام 2002.
ناقشت العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه واشرفت على العديد من بحوث الدراسات العليا في كلية الفنون الجميلة جامعة بغداد وجامعة بابل .
نالت درجة الاستاذية في تاريخ الفن – الرسم عام 2004، كلية الفنون الجميلة \ جامعة بغداد .
من المعارض الشخصية :
من بغداد الى بغداد (رؤى بصرية) عام 2002\قاعة الاورفلي –بغداد.
عضو مشارك في تاسيس كلية الفنون\جامعة صلاح الدين.
عضو جمعية التشكليين العراقيين ونقابة الفنانيين العراقيين –بغداد.
لها مجموعة دائمة من الاعمال الفنية في المتحف المعاصر للفنون –بغداد.
لها العديد من الشهادات التقديرية في مجال الفن والبحوث العلمية.
صدر لها كتاب ذي 245 صفحة بعنوان: (التكوين وعناصره التشكيلية والجمالية في منمنمات الواسطي)عام 2000.
المادة من عدة مصادر عبر مبحث غوغل
نماذج من لوحات الفنانة وسما الاغا:
حفلة العرس التي تعتبر من ابرز المناسبات المفرحة في الجو العراقي وكيف ان النساء ينظرن من الشبابيك ومن الطريف ان نذكر ان المثل العراقي يقول … اذا ضامج الضيم ذكري يوم عرسج
تحرش المرأة بالرجل وهو موضوع نادراُ مايطرق في اللوحات وهنا مستوحى من قصة النبي يوسف عليه السلام وإمرأة العزيز بأجواء بغدادية
كهرمانة او قهرمانة واسمها يعني البطلة بالتركية وهي التي قامت باعدام اربعين حرامي بصب الزيت عليهم وهم مختبئين بالجرار وهنا الحرامية باللون الازرق الذي كثير مايرمز الى الشر في لوحاتها وهنا كهرمانة ترمز للجمال ايضا.. أو هي رمز لجمال المرأة العراقية …
لوحة الراقصات الغجريات
*عن موقع وحي بلقيس