الكلمة
ان نكتب من اجل مجدنا ؟
ام ان نكتب مجرد ان نقول..
للآخرين …مأساتنا ..وبطريقة
بائسة …..
الاهداء
ان تصير قربانا للحقيقة ..
خير من ان تكون ضحية ..
الخوف منها
بداية أقول أن من سأكتب عنهم هم اصدقائي ومن لاأعرفهم فكتبهم معي ..عشت معهم من خلال قراءتي لقصصهم ولرواياتهم ..وأرتبطت معهم بأمانة وليس لي مع أحدهم أي عداوة .. أو ضغينه او حسد .. انني فقط أغبط من يكتب بحرفية وأحاول الوصول إليه ولا انكر ان بعض نتاجهم يستحق الاشادة..ويروق لي ان اتسأل أحيانا .
هل من غير المعقول ان أقول أن رواية الصخب والعنف لوليم فوكنر من الصعوبة بمكان ان ادرجها ضمن خانة الروايات .. وان كتاب مائة عام من العزلة ايضا لايمكنني
ان ادرجه ضمن قائمة الروايات ..وكثير من الروايات العالمية والعربية ..الايصح ان
نقول الحقيقة فيما يخص متعتنا في الاقل ؟ الايحق لنا ان ندافع عن سعادتنا في القراءة ..اعتقد انه من حقنا ان ندافع عن متعتنا في قراءة القصص والروايات ..بعد ان اتعبنا عيوننا وصرفنا الكثير من وقتنا في قراءة هذا الكم من القصص والروايات ..وصار رأسنا مثل طبل ..يرن فيه هذا القص الخالي من المعنى والحرفية .اعتقد انه آن لي ان اقول بعيدا عن تنظير بعض التقاد الذين يعرفون من اين تؤكل الكتف ..ان رواية اللص والكلاب لنجيب محفوظ هي رواية غير مبررة تماما ..مثلها مثل رواية خاتم الرمل لفؤاد التكرلي ..او ان اقول ان محمد خضير لم يكتب غير المملكة السوداء ..البعض منهم كتب اشياء جميلة واحزن كثيرا حين اراهم يخرجون الى الشارع ببيجاما ظنا منهم انهم يخرجون ببدلات… فهل من المعقول ان نحسب .. رواية رغوة السحاب لمحمود عبد الوهاب ..هي رواية ..وكذلك أبو الريش لعبد الستار ناصر أو مواء لطه الشبيب او المنعطف لحنون لوملحمة القلاقشة لسيف الدين الجراح ..وأطراس الكلام لعبد الخالق الر كابي ومحنة فينوس لأحمد خلف وقيامة بغداد لعالية طالب ..والوشم لعبد الرحمن مجيد الربيعي ..والبيت الكبيرلخضير عبد الامير ومولد غراب لوارد بدر السالم رواية
اعتقد انه علينا ان نقول كلمتنا وذلك مايمنحنا الاحترام لذواتنا ..نحن هنا نأخذ دور غيرنا ..لأن هذا دور النقاد ومسؤليتهم .. ولانهم انغمسوا في ملاذتهم وسفراتهم تعين علي ان أقول مايجيش في نفسي وفي نفوس القراء الذين يتهمون بأنهم غير مثقفين ..إذا قالوا ان رواية الشروكية لشوقي كريم هي رواية تريد ان تستغفل القراء السذج ..ورواية الغبش للصحفي المخضرم شاكر المياحي ..وكذلك خلف السدة لعبد الله صخي وسرير الاستاذ لمحمد مزيد ورواية الدومينو لسعد سعيد رشيد ورواية نهايات الخريف بداية الشتاء لأسعد اللامي .ومضيف الحناء للشاعر المبدع حسين الكاصد ..اعتقد ان هؤلاء واهمون جدا فمن قال ان الرواية تكتب هكذا مجرد سرد يحكي عن محنه بائسة .. وبطريقة بائسة ايضا
كأن يكون محمد تزوج من نجية وانجب منها عباس ووفيقة ..عباس تزوج من سعاد ووفيقه تزوجت من عيسى موظف في الكهرباء الوطنية وقد سقط وهو يصلح عمود الكهرباء ومات وابتلي بها عباس الذي كان يعمل خياطا وفقد بصره ..لانه كان يعيش من ماء عينيه .. وامتهنت وفيقة مهنه الحلاقة ..وظن بها عباس الظنون فقتلها ..وبقيت نجية تصارع الحياة .. هكذا تنتهي القصة عندهم ..هذا الضيم ..والحزن يطرح هكذا ..وهذا هو مفهوم الرواية عندهم ..
وآخر الفصول المأساوية في الادب العراقي ولخلو الساحة من النقاد ..يطل علينا مايسمون بالشعراء ويطرون على كل هذا الهراء .. ويعتبروه انجازا عربيا مهما ..
وفي القصة القصيرة تورط الكثبر ممن يحسب نفسه ضليعا بهذا الفن واستسهل الكتابة فليس من رقيب اوشهيد ..فراح يكتب بسهولة ويسر .وهم كانوا موظفون اصلا .. من منطلق انشر لي وانشر لك ..امثال امجد محمد توفيق في الجبل الابيض ..وحسب الله يحى في هي امرأة عراقية ..واحمد خلف في الكثير من قصصه ..وعلي السوداني في خمسون حانه وحانة ..وحزن بلون البرق لماجد اسد ..والكثير ممن اسأ الى نفسه وسمعته مثل الفريد سمعان في نبؤته المتأخرة وآخر الفصول لعادل كامل والهولندي الطائر لعلي عبد الامير ..وظمأ قديم للصحفي كاظم حسوني وخطاب عاثر للصحفي سهيل ياسين والشارع الجديد لبرهان الخطيب ..
وانا اريد ان اقول ان ثمة فساد اداري فيما ينشر من فبل مؤسسات الدولة اذ كيف يمنح لبعض الاعمال جواز مرور ليعبر الحدود .. ويعرض هذا الخزي على الملأ ..
لااريد هنا ان أطعن بالمقدس كي أتدفا بلهيب الشهرة كما يفعل البعض من الكتاب.ولا اريد ان أتعرض لمن صنعوا لأنفسهم مجدا حقيقيا أمثال الجواهري والحصيري ..انا هنا أحاول ان ادافع
عن ذوقي في القراءة والمتعة التي تمنحني اياها القصص والروايات …
والوقوف ضد ماينشر من بؤس وموت لأدب جميل وممتع ,وبأسماء لامعه
..ولابد ان يكون للحديث من يقية ..مادام هناك غيمة في سماء ساخنه .. ..والفياغرا لاتعطي عملية طبيعة.. للحباة
ويبدو ذلك مخالف تماما لما أومن به على ان الكتابة هي كل مايتبقى لنا من نعيم
لأن مانطالعه الآن هو الارض الخراب تماما ………………
ونعيم ..لايتبقى لنا منه …………………..شيْ