كم حلُمنا بالبحر
حتى أصبحت قلوبنا
مالحة
كم فكّرنا باجتياز
الصحراء
إلى أن جفَّت أرواحُنا …؟
هكذا خرجنا من دكاكين
الحروب
وفي حقائبنا …
جحافلٌ من الأُسَر
المعطوَبة ….
ــ تحذير ــ
سأحاول جلدَ الكلمات
المتخثّرِة
على فمي …
ورَجم الحكمـــــة
بالمواويل
كي لا أكونَ
جسداً محترقاً
يلتحف الجفاف
ويسّاقط
مِن عَبث الريحْ ….
ـ بكتريا المواسم
( تمهيد )
لكِ ايتها المواسم
لكِ وحدكِ
أحرثُ نبوءتي …
.. باب أول ..
في صباح الهُدنة
كانت الشوارعُ
مكتظةً بالسراويل
.. باب ثان ..
في ظهيرة الفزّاعات
أصبحَ الشعيرُ
باسلاً
إنه الوحيد …
الذي أجبرَ الفلاحَ
علـــى الاِنحناء
.. باب ثالث ..
في مساء الفتنة
أخذ الخجلُ يدبُّ الى مفاصِل الأب
قِيلَ : إن العائلة آمنت برغيفٍ أعمى
… الخلاصة …
حينَ اِرتدت الحربُ أسمالها
نزفت كلُّ ذات بَعــلٍ …. بعَلها
… الخاتمة …
شوارعٌ يدثرها الصَفير
أراملٌ يُقلّمنَ الانتظار …
على مصاطب
الذكريات
. انتهـى .
……
. البقية .
في الزمن الجاري
# 1994
# نشرت في الاتحاد والناصرية