لاتحمل ْ سرّا ً ،
في هذا الزمن ِ النائم ِ ،
في قبعة ِ الشرطيّ ،
والهمسُ ،
وضحكة ُ طفلك َ عبءْ
وأنت َ البدءْ !!
فإنْ غرسوا خنجرَهم في صدرك َ ،
وإنْ التصقوا بوجهك َ،
من غير ِحياء ْ ،
فحاول ألا تضجرَ.. أو تبكي ،
إنّ سريرك َفي قلب ِ الشمس ِ ،
وحقك َ ،
تحفظه ُ طيورُ الماءْ . !
. لا تثقْ بغيمة ٍ ،
تُخفى ما في أحشائها ،
والشجرُ – الطفل ُينام ْ
وسادته ُ الحزنُ الأبديّ
وغطاؤه ُ ،
سخرية ُ الأيامْ .
. المدنُ – نساءْ
في كلّ مدينة ٍ أفعى
وفي كلّ امرأة ٍ– عاصفة ٌ هوجاءْ
وأمنيتي
ألا تتحدث َ في خارطة ِ القلب ِ ،
فالأشياءْ
وإنْ لم نتأكدْ أصلها أنثى
لكنّها طائعة ،
حتى لامرأة ٍ عمياءْ .
والإخلاصُ لهذى المدن ِ – النسوة ِ
غباءْ . !
. المدن ُ – نساءْ ،
فلا تأخذ ْ كلّ عصافير ِ الروح ِ
لواحدة ٍ،
ستتعب ُ،
– لو سقطت ْأمطارُها في الناحية ِ الأخرى –
وتهلك ُ عطشاً ،
وأنت َالمجنونُ بضحك ِالنخل ِ
ورقص ِ الماءْ .
. تعلم ْ من حزنك َ أن تضحك َ ،
ومن جرحك َ،
أن تستقبل َ يدُك َ السيفْ !!
قد لا تلدُ الطرقُ المفتون ُ بها
الدّهشة َ ،
قد لا يأتي الحلمُ الورديّ !
وقد يُؤخذ ُ رأيّ المخبر ِ في ذاك الطيفْ ،
وكلّ المدن ِ– النسوة ِ
صَيفْ .. !!
أغسطس 1988م.