هشام القيسي : ثلاث قصائد

 

شهادة

لهذا الوطن بكاء
ينادم أيامه
وما سوف يأتي
صار همي
يقتفي نداء إثر نداء
ما سر القول
في وجع صائم
يأسر كيفما يشاء
وما سره حين يورق همسه
ليغدو قرص ضياء
يا لكتاب من نبا
يأوي صبح مساء
أنا لا أسرف في الظن
ولكن أخرج
من هذه الأرض شهادة
تخاطب كل الأسماء .

نشيد

وأنت في المدى لا تنحرف
وحدك تقف
في خطى الصباح تبتهل
وتغترف .
كبرك يرتقي المجد
ترفع له رأسا
وترفع له حلما
بلا سد ،
لا غالب إلا أنت
ستوقد الشموع لغد يحكي
وتوقد لأوراق تحكي
وتبقى كما أنت
نشيدا للقصد
والمد .
متى ؟

ما لذي قد حل بك
وحل باسمك
كل هذه الأشياء متاهات
قبل هذا الليل
كان الموج يعلو
بين قلوب وممرات
وكان يفيض أغنيات
صوب كل الأغنيات
وفي النهارات
كانت الطيور تحلق عاليا
بلا فنارات
ما الذي فعل بك الآن ؟
أفاجأك النحس بأصابع النيران
أم أرهقك السير بلا عنوان
أهي الحرب
أم عصور وحشة
أم زمجرة أكبر من كل الكلمات
أهو موت يوزع زمانه
أم ركام يبعثر أيامه
هل غادرت النخوة
في عصر همجي
أم استعصى الصمت
على فوهات جراحات
تفقه دمها البدوي ؟
تهيج أحزاني
كل ما يحدث الآن
صمت ينهكه التعب
وحرائق تعشق الحطب
متى تعود الأيام إلى طفولتها
وإلى خيمتها الأولى
متى يطرق بابك المفتاح
والكتاب المفتوح
متى تبحر في عناق صبوح
فأي معنى للأيام
حين يساقط الليل أوراقه
ويبوح .

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| كريم الأسدي : مركبُ الأرض ..

قاربٌ يتحطمُ فوقَ الصخورْ  فيغرقُ طفلٌ ويأفلُ في مقلةِ الأُمِّ نجمٌ ونورْ يريدونَ حريةً وحياةْ  …

| عدنان عبد النبي البلداوي : قالوا  وثَـقْـتَ .

لـكـــلِ قــافــيـةٍ عَــزْفٌ ، تــوَلاّهــا وحُسـنُ مضمونها، إشراقُ مَغْـزاهـا أجـواؤها إنْ حَواها الصِدقُ عامـرةٌ وعَـذْبُ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *