
كتب الأستاذ مروان ياسين الدليمي :
أُمنية : ليس من الطبيعي ابدا ان يفرح الانسان ساعة المذبحة .
يضاف بين لحظة واخرى اعداد جديدة الى قائمة الضحايا الذين يسقطون في الموصل من المدنيين ،ومنذ بدء معارك التحرير وحتى قبل يومين وصل العدد الى اكثر من ستة عشر الف ضحية (من المدنيين فقط ) حسب احصاءات المنظمات الدولية المعنية !!! والمعركة مازالت مستمرة .
اخر الضحايا الذين ودعتهم اليوم هذه المدينة المنكوبة الفنان التشكيلي (اسماعيل حمّو مع ولده الوحيد) ليلتحقا بقافلة الراحلين عن حياة عراقية بامتياز من بعد ان اتخمتهم باوهامها واصنامها .
نرجو ، ان تصحو ضمائر( البعض ) من العراقيين، الذين ــ وفي لحظة هستيريا ــ يجدون في مشاعر الشماتة والتشفي، امرا طبيعيا ازاء مايسقط من ارواح بريئة من نساء واطفال ورجال في هذه المدينة.
فليس من الطبيعي ابدا ان يفرح الانسان ساعة المذبحة .
لتكن هذه الايام بما تخلفه من حرائق في اكباد الامهات وعيون الاطفال،وما تبتره من ذكريات واسماء وامكنة محفورة في الافئدة بسبب همجية الدواعش وكل الذين يتاجرون بالانسان متذرعين باسم الدين او باية عناوين اخرى (دينية او قومية او مذهبية او ايدلوجية ..الخ الخ ) ، لتكن درسا اخير ، يستعيد الجميع من خلاله انسانيتهم التي سحقتها حروب الطوائف .
*عن موقع الأستاذ مروان ياسين الدليمي