دماءُ العِراقِيّينِ أَمْ ساحِلُ البَحرِ
وَدَمعُ العراقيّاتِ أم وابِلُ القَطرِ
وَيومٌ علَيهم مَرَّ أَم قَد تَنَكَّرَتْ
بِهَيئَةِ يَومٍ واحدٍ حِقَبُ الدَّهرِ
أتى الصبر للحدباء يؤنس أهلها
فَلُقِّنَ في الحدباء دَرساً من الصَّبرِ
يَقولونَ هاجرْ بورِكَت هجرةٌ بها
سَتأمَنُ من خوفٍ وتسلَمُ من فقرِ
وتبلغُ يسراً أعجزَ العُسرَ غايةً
ألا إنَّ عسري فِيهِ خيرٌ منَ اليُسر
الا ان شبرا مقفرا من ترابه
اجل بعيني من لجين ومن تبر
فأشواكُهُ عِطرٌ خَفِيٌّ وَصَخرُهُ
أرقُّ من الخنساءِ تَبكي على صَخر
مَقابرُ أجدادي وآثارُهُم هنا
وملعبُ أحفادي وبينَهما عُمري
وأسماؤُنا موصولةٌ منذُ آدمٍ
ننادى بها فيه الى موعدِ الحَشرِ
فكيفَ ألاقي فَاطرِ الارض والسَّما
اذا خُطَّ في أرضٍ سوى أرضِهِ قَبري
*عن صحيفة الزمان