ليس هذا عنوانا لكتاب جديد للفنان والإعلامي (حسين علي هارف) صدر عن دار الينابيع في دمشق مؤخرا حسب، بل هي دعوة فعلية منه حملتها مقدمة الكتاب بوضع هذه النصوص المسرحية في خدمة الجميع. قال حسين في مقدمة الكتاب (دعوة وتفويض):
(هي مسرحيات مباحة للجميع. لا أقصد مباحة للقراء حسب، بل هي مباحة للإخراج، ولجميع من تقع هذه المسرحيات في متناول يده، وتقع إحداها في دائرة اهتمامه واختياره لتكون مشروعه المسرحي القادم من مخرجين وممثلين، محترفين وهواة، وسأكون شاكرا في حالة إحاطتي علما بأي خطوة من هذا النوع. بذلك تكون هذه السطور تفويضا صريحا في الوقت ذاته لتقديم هذه النصوص المسرحية المختلفة والمتنوعة في عوالمها واتجاهاتها الفنية فضلا عن أحجامها المختلفة).
ومن الإحالات الموضوعية الضرورية الإشارة التي قالها المؤلف عن أن بعض مسرحيات الكتاب ولاسيما القصيرة والقصيرة جدا منها مكتوبة للقراءة والقراءة فقط ولا تصلح، من الناحية العملية، للإخراج على خشبة المسرح. ومن بين المسرحيات التي حظ المؤلف على إخراجها وتمثيلها هي مسرحية (حكاية لاهي وثلاثي فرويد)، لأنها تختص بنوع مهمل من أنواع المسرح يزاوج في إنشغالاته بين مسرح الطفل والمسرح المدرسي. وقد جاءت إحدى المسرحيات وهي (حلم التكامل بين سامي وسافل) من تأليف الشاعر الدكتور (علي حداد) في حين ابتكر فكرتها وشخوصها ووضع حبكتها المؤلف، وقام بإخراجها. ضم الكتاب عشرة نصوص منها: كمين مسرحي، المغنية الصلعاء، مرثية في حضرة السياب، حوار صحفي وغيرها.
وحسين علي هارف دكتوراه في الأدب والنقد المسرحين وأمين سر رابطة نقاد المسرح. صدر له سابقا سبع مؤلفات منها:
– فلسفة التاريخ في الدراما- 1999
– المونودراما- 1997
– علم المسرحية وفن كتابتها- 2002
– يوسف العاني رائدا للمونودراما العربية- 2007
حسين علي هارف: مسرحيات مُباحة للإخراج
قراءة: حسين سرمك حسن
تعليقات الفيسبوك