قراءة: حسين سرمك حسن
غزير ومؤثر ورائع هو المنجز الإبداعي للأستاذ القاص والروائي والناقد (جاسم عاصي)، مثابرة بلا جزاء أو شكور.. مثابرة لوجه الإبداع.. لوجه الإبداع العراقي رغم الظروف القاهرة التي يعيشها هذا المبدع في كل المراحل وتحت كل الظروف والتي عشناها تفصيليا والتي لو وضعت على كتفي جبل لتصدّع..
جاسم عاصي هو الدرس الأنموذج للمبدعين الشباب في تجسيد معنى أن يؤمن الإنسان بالإبداع.. وأن يقتنع بلا هوادة بأن هذا الإبداع هو الطريق الوحيدة لخدمة وطنه العظيم..
(ما قيل.. وما..) هو عنوان رواية جديدة صدرت لهذا المبدع عن دار الينابيع في دمشق مؤخرأ…
(في هذه الرواية كما يقول الناشر، يحاول الكاتب ، وكما اعتاد في كتاباته القصصية والروائية الأخرى أن تكون الأسطورة مهده الأساس في طرح مضمون النص.
وفي هذا النص يحاول أن يؤسطر الواقعة باعتماده على أسطورة نبات (اللفاح) الكنعاني وتعشيقه مع خصائص نبات (اليبروح) لكي يؤسس نباته الأسطوري الآخر الذي يؤشر له من خلال الزمان والمكان.
إن هذا الجهد في تأسيس الأسطورة المعاصرة له متعلق في فهم الكاتب لدور الأسطورة في التاريخ الذي أراد أن يكوّن من خلاله أسطورة العصر والزمان العراقي الصعب، متمثلا في المكان الذي اختاره، سواء كان القلعة العتيدة ورمزها الإنساني (العلوية) أو بيئة الأهوار في جنوب العراق.
ترى الدار أن تقديمها لهذا النص، إنما تسهم في الكشف عن العقل العراقي المبدع الذي يتواصل في إنتاجه على الرغم من الظروف الصعبة التي تحف به ..).
أصدر جاسم عاصي “الأنموذج”، حتى الآن، ثلاث روايات:
– مستعمرة المياه 2004
– إنزياح الحجاب ما بعد الغياب 2006
– ليالي المنافي البعيدة 2009
كما أصدر ثماني مجموعات قصصية منها:
– الخروج من الدائرة 1974
– خطوط بيانية 1980
– لليالي حكايات 2001
– صلاة الظهيرة 2002
– ملكوت البراري 2008
جاسم عاصي: ما قيل .. وما
تعليقات الفيسبوك