لأن التاريخ
بدأ في يوم ماطر
لذلك كان الشتاء أول أحزان ألأرض
احيانا..
أشعره قصيدة ترتدي معطفا من ثلج …
وأخرى يشبه وجه جدي الذي لم أره
لكنه لايعلم ان كل عام قمري
عليه أن يعيد قراءة نفسه
على ايقاع المطر
وغرف الليل الدافيء
لكن القصيدة
لاتفرط بحمى الشتاء القادم ابدا
ربما بيت منها فقط
من يبكي على أقدام أطفال حفاة
والبقية إغنيات من حجر
تشج رأس الحقائق
وألأرض طين عتيق
ينسى دائما الخلق ألأول
ويتباهى بتكرار وجود ليس له
وصخرة الجبل العظيمة
هناك …
بعيدا عن مرمى ألأنسان والقدر
والريح تعوي ي ييييييي
لكن المطر حين يحفر ملامح الصخرة العجوز
لايعنيه عويل الريح
ولا شهقة الأم الحزينة على موسيقى المطر
تك
تك
تك
نقرات ألأبدية
على بوابة القدر
ايها ألأبد
*يا لقمان بن عاد
حين زحفت بأتجاه آخر النسور
وساعة قلبك موقوتة على فنائه
وهو يحسب آخر دقائق عمره الطويل
سبعة نسور
سبع دقائق
سبعة أقدار
ثم انتهى على حافة صخرة
وعباءة موته المخملية
تغطي وهم خلوده
لكن الشاعر
لايفهم ألأمرهكذا
لأنه يصنع عواصفه على موسيقى الريح
وبروقه هي من تختار امكنة القلب الكذوب
على ألأرض لتغرز نصلها الحاد
عميقا حتى جرح المعنى
هيهات أن تعود ألأمور
الى ماكانت عليه
لا الحب
لاالصدق
لا الشعر …وجمع لاآت يبصقها فمي
بوجه قتالين
من ألأن ..علينا ان نحصي
كم يموت لنا في اليوم
لا…كم يولد
لأن القدر يكره الفاتحين
والنجاة لابد منه
كي يولد مؤرخ احمق يدون مجدا
مخبوءا في اكياس الجنفاص
وقناني القمامة المعطرة
بهروب ألأنسان من تهمة ألأنسان
كأمرأة وحيدة الفؤاد
جليسة أطفال الحِدادْ
تبدأ صباحها ببكاء اشبه بالنزول في بئر
ولاينتهي
حتى اخبرني نهر المدينة
انها إمرأة مخبولة
تنام في حضني كل ليلة
وتقضي نهارها
تنتظر صبية المدينة
كي يلاحقوها بالحجارة …
تكره التاريخ جدا
وتصرخ
هيرودوت
قم من مقعدك الجصي
عد من حيث اتيت
ودر في ألأمكنة نفسها
مدنها
رجالها
حزنها …وحروبها
دون من جديد تاريخ هذه ألأرض
هل أختلفنا …؟؟
هل تبدل دمنا بعصير فراولة
أم بقي قانيا يحكي طهارة يد البشر
عما يفعلون
هل بُدلَ القاتلُ بالقتيل
هل تحول الدم الى نهر مبارك
في فم التاريخ
تبا……. اختلطت علي ألأمور
لن نعود كما كنا
ابدا
ابدا
والشتاء على ألأبواب
متسول عتيق لأيام المدفئة
سيخبرنا يوما ما عن معنى
(التاريخ يعيد نفسه)
وأن بشكل معكوس
_________________
لقمان بن عاد احد ملوك حِميَر كان يبغي الخلود فأعطاه الله عمر سبع نسور معمرة
*******************************