1_………
كانت قطرة ضوء
في شمعة
تدور كلمحتها
في صمت
يحاور قامتها
ويحاول
…..
ظلت القطرة
كالدمعة …
تهتز…
وتسقط ….
……
وتناغم محنتها
في الظلمة والليل
دمعة من عين اللوعة
قطرة من لهب الشمعة
وهج ….
ومراقبة…..
وسكون …..
…..
دمعة
قطرة ….
وارتقاب …..
فانتباه غريب
وصمت مريب
…….
……….
في وسط العتمة
كان الضوء يغامر
أن يفتح بابا للرؤية
……
أو نفقا للطلعة
عبرات تفتح دائرة الظلمة
والخوف
يحاول أن يرتقيه…
……
ظل الضوء يغامر
بالرؤيا …
والشمعة
والقطرة تبحر في جسد الظلمة
ترتد على حزمتها كالغيمة
وتواصل تبديد الغمة
……
تلك القطرة تأكل من جذع الشمعة
…….
ظلت تأكل من قامتها
ويطول الليل
يراقب محنته
ويتيه العدم المسكون بطلعته
والشمعة تصغر
تصغر ….
تصغر ….
ويحاور غربتها
ضوء تفانيها
……….
والقطرة تبكي
تبكي …
تبكي
تلمع دمعتها كالسيف
والضوء يسافر
ويحاور زمن الخوف
………….
………………
2_………
المكفوف أسير العتمات
و يضل الطرقات….
حين يسير بغربته
…….
فلا تأتيه من الزحمة
غير الكلمات ……
الكلمات ..
الكلمات ….
الكلمات الأصوات
النغمات الأجراس ……
الهمسات الأنفاس ……….
واعتاد المكفوف
المسكون بغربته
أن يعتمد الإيقاع
وان يحتمل
الوحدة
والظلمة
والنبرات بأصوات الأشياء……
فبصيرته
تشتد على وهج العتمة والعبرات
وتهد الأسماع سريرته
……..
………….
في الظلمة لا يتغير وجه
ولا صمت مسلوب
ولا يتطاير ألا
ظل الصوت المسكون بحرقته
……..
………..
حين انطفأ الضوء
واحترق الصمت
واخترق الهمس الأشباح
……..
…………
في الظلمة لم يمش
سوى الكفوف …….
……….
…………..