قراءة: حسين سرمك حسن
(وأنت هناك تفضحني امرأة اليوم
تسكنني امرأة الغد
تنقلب الذكرى
أقف عند تمثال الرصافي
أسأله عن عيون الكرخ
لم يبال بسؤالي
في جيبه جزء من ضحكاتنا
شارع آخر
وشاعر يقف على ناصية صوتنا
نستذكر ألف بيت
إقطاعي أنت
موغل بالإحتلال
مصادر لصبر ..)
عن دار الينابيع صدرت مؤخرا مجموعة شعرية جديدة للشاعرة (آمنة عبد العزيز) عنوانها (شوارع المغيب) ضمت ثماني وثلاثين قصيدة منها: الوصية، الجمعة الحزينة، امرأة من تفاح وطين، رسالة إلى أوروك، قصائد عاريات، لا تقرأوا هذه القصيدة، عطر رجل من زمن الحرب .. وغيرها. قدم للمجموعة الناقد الدكتور (جواد الزيدي) الذي وصف جهدها الشعري قائلا: (تحاول الشاعرة آمنة عبد العزيز في مجموعتها (شوارع المغيب) تأكيد حضورها الشعري عبر تجربة بدأت سماتها تتضح الآن في ضوء التقاطها اليومي المباشر والمهمل في حياتنا ليتمظهر صورة شعرية تقترب من المتخيل أكثر من اقترابها للمعطى الواقعي المحاصر بأعراف القبيلة والقوانين الوضعية، فهي تقسم من توبة الآخرين وتبدأ من نهاياتها، التي تتخذها طريقا مغايرا معلنة رفضها لفرضيات الواقع وأحكامه، وتمردها كامن في امتلاكها المصدات التي تقيها مواضع الخوف..).
(شوارع المغيب) هي المجموعة الشعرية الثانية للشاعرة حيث أصدرت قبلها مجموعة (القارة الثامنة). ومن الجدير بالإشارة أن الشاعرة هي المسؤولة الثقافية لمؤسسة الشهيدة (أطوار بهجت). وبالإضافة للشعر تكتب آمنة القصة القصيرة والعمود الصحفي أيضا.
آمنة عبد العزيز في “شوارع الغروب” ..
تعليقات الفيسبوك