روحي مالحة
أبي حرثها بوصايا
عاطلة
قلبي ورقة ذابلة
أُمي فطمتهُ
بِانكسار الأنوثة
أنا
أنتم
الآخرون
متورطون بخراب مُزمن
المدن … أصابها العطب ..
حيث أجهضتها المباهج ُ
فحبلت بالمجانين …
الوطن … فقد الذاكرة
وهو الآن…
يبيع السجائر
لأفواهٍ تدخن البواخرَ
والشعوب
بينما أبناؤه …
بأرواحهم المالحة
وقلوبهم الذابلة
ينامون
تحت سماءٍ
مِن صفيح
يفترشون صُحُفاً
خطَّ عليها : ــ
هذا ما زرعهُ توحش
( الرجل المفترس
في أحشاء
المرأةِ المنكسرة ) *
وهذا أبٌ
شيَّعَ
أولادهُ للريح
كان مولعاً
باِخصاء
الزهور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* فردريك نيتشه
1993
قرئت في اتحاد أدباء بغداد
ونشرت في الصباح