” ونستطيع تشبيه زعماء قريش في الجاهلية بشيوخ العشائر في أيامنا . فالشيوخ الآن يعتزون بعصبيّتهم القبلية ، ولكنهم يعيشون في المدن وينغمسون في ترفها ورذائلها انغماسا شائنا . وتجد بعضهم داعرا سكّيرا مقامرا يبذل أمواله على الراقصات . وإذا اعترضت عليه رفع عقيرته قائلا بأنه من أبناء الأكرمين . وهو فوق ذلك يستغل جهود عشيرته استغلالا فظيعا ، ثم يأتي بالمال لينفقه في المدينة كما يشاء على من يشاء . وليس من النادر أن نجد فيهم من يقيم الولائم ويعطي الجوائز للأدباء والشعراء كما كانت قريش تفعل في قديم الزمان ” .
من أقوال المفكر الثائر “علي الوردي”
تعليقات الفيسبوك