كتاب جديد للناقد حسين سرمك عن الشاعر المبدع “يحيى السماوي”

عن دار الينابيع في دمشق ، صدر كتاب جديد للناقد حسين سرمك حسن عن الشاعر العراقي المبدع ” يحيى السماوي ” عنوانه : ” إشكاليات الحداثة في شعر الرفض والرثاء – يحيى السماوي أنموذجا ” . ويأتي هذا الكتاب ( 304 صفحات ) ضمن مشروع الناقد سرمك في ملاحقة المنجز الإبداعي للمبدعين العراقيين ، هذا المنجز الذي – كما يقول سرمك – قد تعرض لإهمال وغبن نقدي كبيرين ، رغم تميزه وفرادته . وهذا الكتاب هو الثاني عشر الذي يخصصه الناقد لتناول نتاجات مبدع عراقي محدد بصورة مستقلة ، ويتكون من ثلاثة فصول وملحق . عالج الكاتب في الفصل الأول موضوعة ( الرثاء في الشعر العراقي المعاصر ) من خلال تحليل قصيدة الشاعر ( شاهدة قبر من رخام الكلمات ) مستكشفا ملامحها الفنية والجمالية وغائصا في أعماق مضامينها الغائرة ، ومحاولا الإمساك بالاشتراطات الأساسية التي توفر لقصيدة النثر القدرة التعبيرية المحكمة في مجال الرثاء . أما الفصل الثاني ( مسبحة الحداثة الشعرية المغوية ) فقد حلل الناقد فيه مجموعة السماوي ( مسبحة من خرز الكلمات ) التي اشتملت على تسعة وتسعين مقطعا نثريا شعريا لاحقها الناقد ليظهر ركائز وحدتها الموضوعية والدقة الفائقة في اختيار المفردة واللعب على أوتارها الصوتية والموسيقية والدلالية ، وخصائص التشكيل الصوري المشهدي الحركي الذي تحكمه العين السينمائية لا الفوتوغرافية . وفي مقاربة وافية تضمنها الفصل الثالث ( يحيى السماوي .. الشاعر المقاوم : بحث في إشكالية الحداثة في الشعر السياسي ) ، حاول الناقد رصد الآليات الخلاقة اللازمة للحفاظ على الضوابط الفنية والجمالية لقصيدة النثر التي تتصدى للمعضلات السياسية والتي يقع – بل وقع – الكثير من شعرائها في مصيدة الحماسة التعبوية الهائجة التي تمسخ جماليات النص وتحيله إلى خطاب سياسي ” مشعرن ” . وقد اختتم الكتاب بملحق ضم نماذج تطبيقية من شعر السماوي في حقلي شعر الرفض والرثاء .

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| د. صادق المخزومي  : قصيدة الرصيف للشاعر صباح أمين – قراءة أنثروبولوجية.

مقدمة من مضمار مشروعنا ” انثروبولوجيا الأدب الشعبي في النجف: وجوه وأصوات في عوالم التراجيديا” …

| خالد جواد شبيل  : وقفة من داخل “إرسي” سلام إبراهيم.

منذ أن أسقط الدكتاتور وتنفس الشعب العراقي الصعداء، حدث أن اكتسح سيل من الروايات المكتبات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *