– 1-
لم تزلْ من بيدرِ السؤددِ أحزانُ
حُروفي
وقميصي لم يعدْ في الحفلِ نقشاً
خلِقاً
فيدا يوسفَ مستهُ لكي يبرأَ
من ذئبِ الخببْ
ها هوَ الشاعرُ في مخطوطهِ الأدردِ
ضوّى
وتخطىّ صهوة العنقاءِ في ليلِ
العَجبْ
أتقنَ الفألَ وفي فردوسهِ
الفاتكِ
كم غنّى … وصاحْ ..!
وكذا الناياتُ قالت :
( كلنا في الدوحِ طيرٌ
ولنا من بوحهِ هذا الصداح )
وسيبقى ذلك الفانوسُ .. تربي
كشظايا صررٍ يأكُلها بالنارِ
سوطٌ
ويذرّيها على الدفترِ منديلُ
الرياح
– 2 –
لهديرِ الكلكلِ النازلِ ردتني
حُتوفيَ
كيفَ أرفو قَلَقي
ويدي تنثرُ أوصالي من بيتٍ
لبيت
ثم ترجوني على مهلٍ … نجيّا
غيرَ أني لمِ أجدْ في الروحِ زيتْ
وبقايايَ …
ثفالٌ من قصبْ
مُبكياتي أسفٌ ينسلَّ في قاعِ
السفينة
ليتَ من جاءوك في مقصورةِ
المربد
قالوا :
شعرُنا … منّا
ونسلُ الشعرِ … غابةْ
لم أزلْ أصحرُ من همٍ … لهمٍ
عالمي يندبُ سقراط
الكآبة
حَومتي كأسي
وقرطاسي السحابة
ها هو الشعرُ بكى أولّهُ …
آخرهُ
ومديدُ اللغةِ الخرساء ..
رُبّاني
أنّى درتُ .. لم يبلغْ فمي
شوكَ السياسة
فاكتبوا موتي على أبوابِكم
كلّما صحتُ … وخانتني
الفراسة
ثم قولوا :
شاعرٌ قد ارّقَ الموتَ
وبعض الموتِ يا أهلي .. كياسة
– 3 –
زبدٌ طامٍ ..
ولي منهُ قطوفي
ظلّهٌ من سدرةِ الطوبى
وأسمالي رغيفي
أيّها المرقلُ في نيرِ الأبدْ
لم يزلْ ما تشتهي من أيكةٍ
إلاّ .. بددْ
فتفيأ علقمَ القانطِ .. فالدنيا
خُرافة
وفصاحاتٌ بها تهتزُّ تيجان
التمّني
كي يلوكَ السيدُ الأخضرُ قرميد
المسافة
– 4 –
قصّتي ما قلتها … !
أم غصّتي البيضاءُ تلقيني على جمرِ
الرصيفِ
يقطعونَ السككَ الحبلّى طوابيرَ …
دكاكينَ … محطّاتٍ
ولم تصدأْ لجيناتُ المسرّة
هكذا أفلتُ من قوسِ المعرّة
رايتي شرقُ … ومنقاريَ من نابِ
الرقيم
فارشقي عودي بماءِ الخضرِ حتى
يصعدَ الليلةَ من ديجورهِ
عظمي الرميم
أحرفي … نبضي
ومن ذا يتّقي الخنجرَ بالحرفِ
الأليف
– 5 –
باؤُها فاتحتي … لما أصلّي
وكتابُ الألفِ مشكاةُ سمائي
العالية
آهِ … من مخطوطةٍ حينَ تدلّى
حبرها حشوَ ضلوعي
النازفة
فتهجّى بإسمك اللهمَّ بوق
الخيلاءْ
شاعراً يصرخُ من ليلاه
والآخرَ يا عرسَ الحداثة
ها هي الأعصرُ كالأنهارِ تجري
والملبون … كأسدافِ
القيامة
مطرٌ هذي المضاميرُ وأتباعيَ
في الفلكِ العَلامة