دموعك الساجمة
لن تخدعنا
فأنت، لن تبكي علينا حزنا
أنت تبكي- وحسب- لاننا
لم نقع- لحد الان- فرائس سهلة
بين يديك
كي تنشب أضفارك الحديدية
لتنهش بعض ما فلت من بين
أيدي الجوع من لحم أجسادنا
اتراحنا الكثيرة تفرحك
وأفراحنا القليلة تحزنك
أنت لا ترى طريقا
لنا في الخلاص
الا من خلال معتدك
المتخمة بلحوم أشلاء ضحاياك
ضحكت
على أحزاننا التي لا حصر لها
وبكيت
لأنك لم تستطع القضاء علينا
بالجملة
أيها الرافع لأعلام الموت كل لحظة
يتقن أن ربيعنا على الأبواب
وأن أصحابك الملثمين.. اعداء الله
لا حساب لهم في دنيانا الجديدة
بلدنا المزدهي بعزم شبابه
سوف يشرب نخب الفوز
على مائدة هزيمتك القريبة
عند بوابة الانتصار
غداً أو بعد غد أو بعد عام
وفي الأقصى بعد مائة عام
عندئذ سوف نشعر
نحن أو الجبل التالي
أو الجيل الذي يليه
شموع النصر المؤزر
لشعبنا النبيل
*عن صحيفة الزمان