أحمد الحاج : رصيف الإنتظار

ahmad alhajسبعة عشر خريفا
ومازلت أتأمل طيفكِ
أنام على حجرٍ وورق
وأسافر عبر أثيرك المرير
سبعة عشر خريفا
وعيناك تقطران دماً وألماً
وتنامين على أكف الإنتظار
هل أنا من تشكل في مُلكاتِك؟
في قطرة دمع
تنساب على وجنتيك
أو في أحلام تنام في أدراجها
في ليالي الشتاء الباردة
أو همسة ورد
ترشفها فراشات الربيع التائهة
بين الأشجار
أو ربما حفرت حروفي
في نسمات شفتيك
وهي تردد اغنيتها الطفولية
* * *
ويحكِ
إرحلي…
لملمي كفيك
واحزمي أيامك
كفكفي ذكرياتك
وأهجري عالمك وأحزانك
واهربي الى حيث أنا
فمازلت بإنتظارك
* * *
سبعة عشر خريفا
وأنا على كرسيٍ
سئم مني
وراح يسأل:
هل انا قدره؟
أم أنتِ؟
* * *
تعالي الى حيث أنا
قبل أن يجف حبر قلمي
ولن أجد كلمة
أطبعها على
رسم عينيك
وهما يتأملان طيفك
عبر كلمات سطرتها في دفتر الذكريات
قبلة تائه في مهب الريح
تعالي الى حيث انتِ وأنا

ahalubaidi@yahoo.com

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| كريم الأسدي : مركبُ الأرض ..

قاربٌ يتحطمُ فوقَ الصخورْ  فيغرقُ طفلٌ ويأفلُ في مقلةِ الأُمِّ نجمٌ ونورْ يريدونَ حريةً وحياةْ  …

| عدنان عبد النبي البلداوي : قالوا  وثَـقْـتَ .

لـكـــلِ قــافــيـةٍ عَــزْفٌ ، تــوَلاّهــا وحُسـنُ مضمونها، إشراقُ مَغْـزاهـا أجـواؤها إنْ حَواها الصِدقُ عامـرةٌ وعَـذْبُ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *